فنزويلا تعتبر تنظيم مؤتمر للهجرة في بروكسل أمراً "معادياً" لها

اعتبرت الحكومة الفنزويلية، أن عقد مؤتمر في بروكسل حول الهجرة الجماعية للفنزويليين وتداعياتها على المنطقة، أمرا "معاديا" لها، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت وزارة العلاقات الخارجية الفنزويلية في بيان إنها "ترفض دعوة وعقد ما يُسمى بالمؤتمر الدولي للتضامن مع اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين والدول التي تستضيفهم.. الذي تنظمه حكومتا كندا والاتحاد الأوروبي، بمشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة".

وأكدت كراكاس أن هذا المؤتمر الذي سيعقد يومي 16 و17 مارس في بروكسل "منظم بهدف جمع مبالغ ضخمة من الأموال معتبرة أنه معاد" لفنزويلا.

وتعتبر الوزارة المؤتمر "استعراضًا لا يخدم سوى المصالح التجارية لبعض المشاركين فيه الذين في مناسبات مماثلة، تصرفوا في الأموال بطريقة غير شفافة".

ونددت حكومة الرئيس مادورو "بتسييس المؤسسات الدولية المكلفة بالهجرة، فضلاً عن التلاعب بالأرقام التي تتعلق بالمهاجرين وتجاهل الصرامة العلمية اللازمة في معالجتها".

تفيد إحصاءات الأمم المتحدة بأن حوالي 7,2 مليون فنزويلي غادروا البلاد لأسباب اقتصادية بشكل رئيسي بعد 7 سنوات من الركود المتواصل.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 6 ملايين منهم هاجروا إلى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وفي المقابل، ودون إعطاء أرقام، تؤكد الحكومة الفنزويلية أن العدد أقل بكثير من ذلك، وأنه تمت إعادة العديد منهم إلى بلدهم في إطار "خطة العودة إلى الوطن"، بينما عاد "مئات الآلاف" طوعا في السنوات الأخيرة.

وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المؤتمر سيجمع ممثلين عن الحكومات المضيفة والمانحين فضلا عن منظمات دولية ومؤسسات مالية دولية من القطاع الخاص ولاجئين ومهاجرين من فنزويلا.

وقالت المفوضية في بيان صحفي، الثلاثاء، إنها دعت مع المنظمة الدولية للهجرة "إلى زيادة الدعم الدولي للاجئين والمهاجرين من فنزويلا ولدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي تستضيفهم".