10 قتلى في تبادل لإطلاق النار بين الجيش الباكستاني وطالبان
10 قتلى في تبادل لإطلاق النار بين الجيش الباكستاني وطالبان
أعلن مسؤولون باكستانيون، اليوم الخميس، مقتل طفلين وثمانية مسلحين على الأقل في شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية في تبادل لإطلاق النار بين القوات الباكستانية وطالبان.
وقال بيان للجيش، إن القوات شنّت غارة على مخبأ مشتبه به لمسلحي طالبان ليل أمس الأربعاء في جنوب وزيرستان، وهي منطقة على الحدود الأفغانية كانت منذ فترة طويلة قاعدة للمسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف البيان أن تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين.
وأضاف البيان: "لسوء الحظ لقي طفلان صغيران حتفهما لوقوعهما في مرمى النيران".
وكثف الجيش الباكستاني عملياته في المنطقة المضطربة بعد أن قتل مهاجم انتحاري من طالبان 84 شخصا على الأقل معظمهم من ضباط الشرطة في مسجد داخل مقر الشرطة في مدينة بيشاور شمالي غرب باكستان في يناير الماضي.
وقتلت حركة طالبان الباكستانية، التي تتبع التفسير المتشدد نفسه للإسلام السني مثل نظرائها الأفغان بيد أنها جماعة منفصلة، نحو 80 ألف شخص في عقود من العنف.
وتم طردهم من مناطق معاقلهم على الحدود الأفغانية في سلسلة من الهجمات منذ عام 2014، لكنهم يسعون إلى إعادة تنظيم صفوفهم بعد سقوط كابول في أيدي حركة طالبان الأفغانية.
أعمال عنف
تتجدد بين الحين والآخر عمليات إرهابية مسلحة تتبنى غالبيتها حركة طالبان باكستان، والتي أعلنت الحكومة الحرب عليها، مصممة على القضاء على عناصر الحركة وإنهاء خطورتها على البلاد.
وفي باكستان غالبا ما تكون الشرطة في الصف الأمامي في مكافحة طالبان، وغالبا ما يستهدفها متطرفون يتّهمونها بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القضاء.
في 30 يناير قُتل أكثر من 80 شرطيا حين فجّر انتحاري حزامه الناسف داخل مسجد يقع داخل مقر للشرطة في بيشاور في شمال غرب البلاد.
ونسبت السلطات اعتداء بيشاور إلى جماعة الأحرار، وهي جماعة تعلن أحيانا ارتباطها بحركة طالبان باكستان، وأحيانًا أخرى تعلن انشقاقها عنها، فيما نفت حركة طالبان أي ضلوع لها في الاعتداء على المسجد.
طالبان باكستان
وتعد طالبان الباكستانية التي ظهرت على الساحة في البلاد عام 2007، حركة منفصلة عن طالبان الأفغانية، لكنها مدفوعة بالأفكار المتشددة نفسها.
خلال أقل من عقد قتلت الحركة عشرات الآلاف من المدنيين الباكستانيين وعناصر قوات الأمن، قبل أن تتمكن عملية عسكرية أطلقت في عام 2014 من طردها من المناطق القبلية.
وأعلنت الحركة في نوفمبر 2022 إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه مع الحكومة في يونيو، متوعدة بشن هجمات في جميع أنحاء البلاد.