ماليزيا.. مراكز إغاثة لإيواء أكثر من 21 ألف شخص من ضحايا الفيضانات

ماليزيا.. مراكز إغاثة لإيواء أكثر من 21 ألف شخص من ضحايا الفيضانات

أعلنت السلطات الماليزية، اليوم السبت، عن قيامها باتخاذ إجراءات لإيواء 21127 شخصاً من ضحايا الفيضانات بولاية جوهور الواقعة جنوب ماليزيا في مراكز إغاثة مؤقتة.

وذكرت إدارة مكافحة آثار الكوارث في ولاية جوهور أنه تم تسجيل أعلى عدد من الضحايا الذين تم إجلاؤهم من ديارهم بسبب الفيضانات في منطقة "باتو باهات" في الولاية، وأنه تم إيواء 21089 في 81 مركز إيواء مؤقت.

وأضافت اللجنة أن هناك 3 طرق ما زالت مغلقة بسبب تعرضها لأضرار جسيمة من جراء الفيضانات، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ومع ذلك، أشارت السلطات الماليزية إلى أن الوضع في ولاية جوهور بدأ يتحسن عما كان عليه حينما تعرضت كل المناطق العشر في الولاية لأضرار من جراء مياه الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار بلا توقف منذ أواخر شهر فبراير الماضي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية