المملكة المتحدة تقدم مساعدات عاجلة إلى ملاوي على خلفية إعصار "فريدي"
المملكة المتحدة تقدم مساعدات عاجلة إلى ملاوي على خلفية إعصار "فريدي"
قدّمت المملكة المتحدة حزمة مساعدات عاجلة إلى دولة ملاوي على خلفية الدمار الناجم عن إعصار "فريدي" وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، سيوفر الدعم البريطاني المأوى في حالات الطوارئ لنحو 3600 شخص ويسمح لما يصل إلى 12 ألفا و750 شخصا متضررا من الفيضانات بالحصول على مياه الشرب الآمنة، وحمايتهم من الأمراض.
وتعليقا على المساعدات، قال وزير التنمية وشؤون إفريقيا البريطاني أندرو ميتشل: "لقد عملنا منذ أن ضرب هذا الإعصار الرهيب على دعم الاستجابة الطارئة في ملاوي وتقديم المساعدة المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها".
وأضاف الوزير أنه "من خلال العمل جنبا إلى جنب مع شعب ملاوي، تلعب فرق البحث والإنقاذ والفرق الطبية لدينا دورا مهما في المساعدة على ضمان حصول أولئك الذين فقدوا منازلهم في الفيضانات على مساعدة الخبراء المطلوبة بشكل كبير.. وإننا نمنع تفشي الكوليرا على نطاق أوسع".
وتتكون حزمة المساعدة الأولية للمملكة المتحدة إلى ملاوي من 27 عضوا من فريق البحث والإنقاذ الدولي في المملكة المتحدة، وستة من فريق الطوارئ الطبي في المملكة المتحدة وقوارب متخصصة ومواد الإغاثة الطارئة.
وتستند المساعدات إلى شراكة المملكة المتحدة طويلة الأمد مع ملاوي والعمل معا على الاستعداد للأزمات والقدرة على الصمود، فقد دعمت المملكة المتحدة ملاوي على سبيل المثال في التصدي للكوليرا وفيروس "كورونا".
ولقي أكثر من 300 شخص حتفهم جراء إعصار "فريدي"، الذي خلف ما يقرب من 20 ألف شخص دون منازل.. وسيدعم فريق البحث والإنقاذ الدولي للمملكة المتحدة سلطات ملاوي في البحث عن ناجين من الفيضانات، بمساعدة معداتهم المتخصصة التي تشمل قوارب خفيفة الوزن وذكية وفريق طائرات بدون طيار، وسيتم منح هذه القوارب إلى حكومة ملاوي لاستخدامها في حالات الطوارئ في المستقبل عندما يغادر فريق البحث والإنقاذ البريطاني.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.