الأمم المتحدة تخصص 5.5 مليون دولار لدعم المتضررين من الإعصار بملاوي

الأمم المتحدة تخصص 5.5 مليون دولار لدعم المتضررين من الإعصار بملاوي

أعلن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، عن تخصيص 5.5 مليون دولار أمريكي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، لمساعدة المتضررين من نظام الطقس الخاص بالإعصار الاستوائي فريدي في ملاوي، مع استمرار ارتفاع الحصيلة المدمرة للفيضانات والانهيارات الطينية في المنطقة الجنوبية من البلاد.

وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في ملاوي، ريبيكا أدا دونتوه، بعد زيارة المناطق المتضررة من الفيضانات في مارس الجاري: "إن الدمار والمعاناة اللذين شهدتهما في جنوب ملاوي هما الوجه الإنساني لأزمة المناخ العالمية.. الأشخاص الذين التقيتهم -وكثير منهم فقدوا منازلهم وأحباءهم- لم يفعلوا شيئا للتسبب في هذه الأزمة، ونحن، بصفتنا الأمم المتحدة، نقف في تضامن كامل مع شعب ملاوي في هذا الوقت المأساوي، وندعو المجتمع الدولي إلى أن يحذو حذونا".

ووفقا للسلطات في 18 مارس، نزح ما يقرب من 363 ألف شخص ويحتمون في أكثر من 500 مخيم في المناطق المتضررة من الفيضانات في ملاوي، وارتفع عدد القتلى إلى 447 شخصا، ولا يزال 282 شخصا على الأقل في عداد المفقودين.

وغمرت المياه نحو 75 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، في الوقت الذي كان فيه المزارعون على وشك حصاد المحصول الوحيد لهذا العام.

ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام في الأيام المقبلة مع توفر المزيد من المعلومات، لا سيما في المناطق التي لا يزال فيها الناس محاصرين بسبب مياه الفيضانات ولا تتوفر فيها معلومات كاملة بعد.

وتقود حكومة ملاوي الاستجابة، بدعم من الشركاء في المجال الإنساني، وقد تم إنقاذ أكثر من 1500 شخص من مواقع معزولة، ومع بدء انحسار مياه الفيضانات، يتم إرسال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا.

وقالت دونتوه: "يعاني الناس صدمات نفسية، وفقد الكثيرون منازلهم وممتلكاتهم وسبل عيشهم، ودعما للاستجابة التي تقودها الحكومة، سنهدف من خلال منحة الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ إلى مساعدة أولئك الذين تضرروا بشدة من خلال المساعدة المنقذة للحياة والمستدامة للحياة، بما في ذلك المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والمأوى والمواد غير الغذائية الحيوية والغذاء والرعاية الصحية ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي ومخاطر حماية الطفل".

ويوم 12 مارس، تأثر جنوب ملاوي بعد أن وصل الإعصار المداري فريدي إلى اليابسة للمرة الثانية كمنخفض استوائي، ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات مدمرة وانهيارات طينية.

ولا تزال ملاوي تواجه أيضا أعنف تفشٍ للكوليرا في التاريخ الحديث، وهناك خطر كبير من انتشار المرض في المناطق المتضررة من الفيضانات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية