"مينوسكا" تعتقل زعيماً إقليمياً لجماعة مسلحة متهماً بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، أمس الثلاثاء، أنها اعتقلت القائد الإقليمي لجماعة مسلحة هو "الجنرال" حسين دامبوشا.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، في نسخته الفرنسية، قالت بعثة الأمم المتحدة إن عملية الاعتقال، التي جرت في سام أوانجا (320 كلم شمال بريا)، في محافظة هوتي- كوتو، نفذت بشكل مشترك من قبل قوات الأمن الداخلي لإفريقيا الوسطى وقوة وشرطة مينوسكا.

وتشير بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى أن اسم "الجنرال" حسين دامبوشا، القائد الإقليمي للجبهة الشعبية لنهضة جمهورية إفريقيا الوسطى وعضو ائتلاف الوطنيين من أجل التغيير، يظهر في تقارير فريق الخبراء المعني بجمهورية إفريقيا الوسطى، باعتباره مرتكبا لانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

ويدعو قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2659، الذي يمدد ولاية البعثة حتى 15 نوفمبر 2023 -بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى- إلى المساهمة في تعزيز استقلال القضاء وتعزيز قدرة وكفاءة القضاء، وكفاءة نظام السجون ومساءلته، بما في ذلك من خلال تقديم المساعدة التقنية لسلطات جمهورية إفريقيا الوسطى لتحديد المسؤولين عن الجرائم التي تشكل انتهاكات للسجون، وفقا للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان المرتكبة في جميع أنحاء أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى.

وقالت البعثة، إن "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى ستواصل دعم المؤسسات القضائية في إفريقيا الوسطى في مكافحة الإفلات من العقاب، وهو شرط لا غنى عنه لتعزيز السلام والمصالحة الوطنية".

وعلى صعيد آخر، زار الخبير المستقل للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في جمهورية إفريقيا الوسطى، ياو أغبيتسي، البلاد خلال فبراير الماضي، وكانت الزيارة وفقاً لقرار مجلس حقوق الإنسان 51/37، الذي كلف الخبير بتقييم الوضع ورصده والإبلاغ عنه وتقديم توصيات تتعلق بالمساعدة التقنية وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان.

وخلال مهمته، التقي الخبير بالمسؤولين الحكوميين والمؤسسات، وممثلي المجتمع المدني ومنظومة الأمم المتحدة، فضلاً عن أعضاء السلك الدبلوماسي، وزار الريف للقاء السلطات المحلية ومختلف الجهات الفاعلة والشركاء العاملين في هذه المناطق، مع التركيز بشكل خاص على حالة الأطفال.