إدانة الفرنسي إريك زمور المرشح للرئاسة باستخدام خطاب الكراهية

إدانة الفرنسي إريك زمور المرشح للرئاسة باستخدام خطاب الكراهية

فرضت محكمة في باريس غرامة مالية على المرشح الرئاسي الفرنسي اليميني إريك زمور قدرها 10 آلاف يورو (11 ألف و300 دولار تقريباً)، بسبب خطاب يحض على الكراهية.

 

جاء ذلك عقب وصف زمور الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم إلى دول الاتحاد الأوروبي، في لقاء تلفزيوني، بأنهم "لصوص ومغتصبون وقتلة"، فيما قال محاميه إنه سيستأنف قرار المحكمة، وفق شبكة بي بي سي.

 

ويعرف الصحفي والكاتب المثير للجدل، إريك زمور، بآرائه المناهضة للإسلام والهجرة، وقد أحدث ضجة كبيرة، حين أعلن في نوفمبر الماضي، ترشحه رسمياً للرئاسة الفرنسية في انتخابات 2022.

 

واشتكى زمور على وسائل التواصل الاجتماعي من تقييد حريته في التعبير، قائلاً إن هناك "حاجة ملحة لإزاحة الأيديولوجيا من المحاكم".

 

وكان زمور أدلى بهذه التصريحات في سبتمبر 2020 على قناة سي نيوز التلفزيونية، رداً على سؤال حول هجوم بسكين شنه مهاجر باكستاني شاب متطرف، قال "ليس لديهم ما يفعلونه هنا. إنهم لصوص، إنهم قتلة ، إنهم مغتصبون، هذا كل ما في الأمر. يجب إعادتهم وهم يجب ألا يأتوا أصلاً".

 

وجادل ممثلو الادعاء، في محاكمة زمور التي لم يحضرها في نوفمبر من العام الماضي، بأن تعليقاته تمثل ازدراء للآخرين ووصفوها بأنها شائنة، مؤكدين أن حدود حرية التعبير قد تجاوزها زمور في تصريحاته.

 

وأدين زمور في واقعتين سابقتين بتهمة الخطاب الذي يحض على الكراهية.

 

 

ووفق “بي بي سي”، خاض زمور عشرات الخلافات مع القانون، التي فاز ببعضها، وخسر بعضها، وحجته دائماً حاضرة حول تعرضه للاضطهاد من قبل نظام العدالة اليساري وأنه يتم إسكاته لأنه أحد المتحدثين بحقائق مزعجة عن الجريمة.

 

تأتي محاكمة زمور في ظل مساعدة الجماعات المناهضة للعنصرية الممولة من القطاع العام في صياغة قوانين خطاب الكراهية، ثم إجراء تحقيقات جنائية ضد الأشخاص الذين يعتقدون أنهم انتهكوها.

 

 

رفض الاعتذار

 

ورفض اليميني المتطرف المرشح للرئاسة الفرنسية إريك زمور، أن تقدم فرنسا أي اعتذار عن احتلالها للجزائر، وأعلن أنه سيلغي في حال انتخابه اتفاقاً يسهّل عمل وإقامة المهاجرين الجزائريين.

 

وقال المرشح اليميني "استعمرنا الجزائر لمدة 130 عاماً، لكننا لم نكن الأولين ولا الوحيدين، فالجزائر كانت دائماً أرض استعمار من الرومان والعرب والأتراك والإسبان وغيرهم".

 

 

استطلاعات الرأي

 

ومن ناحية أخرى، تشير استطلاعات الرأي الآن إلى أنه يمكن أن يحصل على حوالي 11% من أصوات الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية إذا قرر بالفعل المشاركة فيها.

 

وبحسب نظام الانتخابات الفرنسي، يحتاج زمور مثل جميع المرشحين، إلى جمع 500 تأييد من المسؤولين المنتخبين في جميع أنحاء فرنسا بحلول منتصف مارس. وقد اعترف بأنه قد يواجه صعوبة في الحصول على الدعم الكافي، واشتكى من أن النظام متحيز ضد الآتين من خارج عالم السياسة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية