تونغا.. "الكوليرا" تهدد المواطنين بسبب غياب مياه الشرب المأمونة
تونغا.. "الكوليرا" تهدد المواطنين بسبب غياب مياه الشرب المأمونة
حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من تأثر إمدادات المياه في جميع أنحاء تونغا بشدة بسبب الرماد البركاني والمياه المالحة من كارثة تسونامي، مشدداً على ضرورة استعادة الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، نظراً لوجود مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض مثل الكوليرا والإسهال.
وأكد بيان نشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) على موقعه الرسمي، اليوم الأربعاء، أن برك المياه المالحة الراكدة واسعة الانتشار التي ألقاها تسونامي وغطت المجتمعات المحلية بطبقة سميكة من الرماد البركاني، أدت إلى تلويث مصادر مياه الشرب النظيفة لعشرات الآلاف من الأشخاص.
وقالت رئيسة وفد منطقة المحيط الهادئ للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، كاتي غرينوود: "بعد الانقطاع عن العالم، نجحنا في الاتصال بالصليب الأحمر في تونغا لأول مرة، الذين أفادوا بأن جميع موظفيهم ومتطوعيهم بأمان ويعملون بجد، ويقدمون الإغاثة، بما في ذلك المأوى ومياه الشرب".
يؤكد الصليب الأحمر في تونغا أنه تم إرسال أعضاء فريق الطوارئ جنباً إلى جنب مع السلطات إلى جزر بما في ذلك جزر مانجو وفونويفوا وناموكا، حيث تم القضاء على المنازل تماماً.
ويعد الثوران البركاني الذي تشهده "تونغا" من بركان "هونغا تونغا هونغ هاباي"، هو أحد أكبر الثورات البركانية في تونغا في الثلاثين عاماً الماضية، حيث تشير صور الأقمار الصناعية إلى عمود من الرماد والبخار والغاز بعرض 5 كيلومترات، يرتفع حوالي 20 كيلومتراً فوق البركان، كما تسبب الثوران البركاني في حدوث تسونامي بطول 1.2 متر تحطم على الشاطئ في المناطق الساحلية لعاصمة تونغا.
ووفقاً لتقرير الحالة الإنسانية في جزر المحيط الهادئ الذي نشرته "اليونيسف" UNICEF، يقدر عدد السكان على بعد 100 كيلومتر من البركان بـ 76 ألف شخص، ولم تنشر حكومة تونغا حتى الآن أي تقارير رسمية حول حجم الإصابات أو الأضرار.
وأضافت: "تقوم فرق الصليب الأحمر على وجه السرعة بتوصيل مياه الشرب ومستلزمات الإغاثة للأشخاص الذين فقدوا كل شيء، إنه أمر مفجع ومدمر لهذه المجتمعات الجزرية النائية".
وتزود فرق الطوارئ التابعة للصليب الأحمر في تونغا الناس بالمياه النظيفة والأقمشة المشمعة ومجموعات أدوات المأوى وأطقم المطبخ وغيرها من مواد الإغاثة الأساسية.
وحشد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر شبكته الإقليمية وشراكاته مع الحكومات لإرسال إمدادات الإغاثة عن طريق البحر في الأيام المقبلة والجسور الجوية بمجرد افتتاح مطار تونغا الدولي المغطى بالرماد.
وقالت "غرينوود"، إنه لحسن الحظ، قام الصليب الأحمر في تونغا بتخزين إمدادات الإغاثة مسبقاً لدعم 1200 أسرة في مثل هذا النوع من الكوارث، وثبت أن العناصر الأساسية مثل القماش المشمع، ومجموعات أدوات المأوى، والبطانيات، وأطقم المطبخ، ومجموعات النظافة جميعها ضرورية للأشخاص الذين فقدوا كل شيء".