متحف اللوفر يغلق أبوابه أمام الجمهور بسبب إضراب موظفيه

أغلق متحف اللوفر أبوابه أمام الجمهور، اليوم الاثنين، بسبب إضراب موظفي المتحف أعضاء القطاع الثقافي في الاتحاد النقابي العمالي.

وقال الموظفون المضربون، في بيان: "هذه المبادرة جزء من الحشد المستمر للتظاهرات النقابية للمطالبة بسحب قانون إصلاح المعاشات التقاعدية"، وفق فرانس برس.

وأوضحت إدارة المتحف، في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي: "أنه بسبب الحركة الاجتماعية التي تشهدها البلاد، وإضراب الموظفين، لم يفتح متحف اللوفر أبوابه هذا الصباح".

يأتي هذا الإضراب بين الأوساط الثقافية، عشية اليوم العاشر من التظاهرات والمسيرات التي ستشهدها البلاد غدا الثلاثاء، ضد قانون إصلاح نظام التقاعد الذي ينص على رفع سن التقاعد إلى 64 سنة، وهو الأمر الذي أثار موجة من الاحتجاجات في فرنسا على مدار الفترة الماضية.

وفي وقت سابق، أغلقت مواقع سياحية في باريس ومنطقتها من بينها برج إيفل وقصر فرساي أبوابها مجدداً أمام الزوار، بالتزامن مع تصاعد حدة التحركات الاحتجاجية على إصلاح نظام التقاعد الذي أُقرّ من دون تصويت في الجمعية الوطنية، بحسب فرانس برس.

ومن المعالم الباريسية التي امتنعت كذلك عن استقبال الزوار قوس النصر الواقع عند أعلى جادة الشانزليزيه.

وأوضح الموقع الإلكتروني لبرج إيفل أن الموقع "مغلق راهناً بسبب حركة الإضراب الوطني"، مشيراً إلى أن الوصول إلى ساحة المتنزه المحيط به يبقى متاحاً مجاناً، ودعا "حملة تذاكر الدخول الإلكترونية إلى التحقق من صندوق رسائلهم الهاتفية".

كما أعلن موقع قصر فرساي على الإنترنت إغلاق القصر والحدائق المحيطة يوم الخميس الماضي، بسبب التحركات الاجتماعية.

كذلك ألغي النشاط المسائي في متحف أورسيه الذي حُددت الساعة السادسة مساءً موعداً لإغلاقه.

وبعد أسبوع على إقرار تعديل النظام التقاعدي من دون تصويت في البرلمان، حاولت الحكومة الفرنسية، الاثنين، استعادة زمام المبادرة بإبداء رغبتها بـ"التهدئة"، لكن من دون أن تنجح حتى الآن في نزع فتيل التوتر عشية تعبئة جديدة مقررة، الثلاثاء، احتجاجاً على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.

وتبدأ سلسلة واسعة من المشاورات على مدى 3 أسابيع اعتبارًا من الاثنين، مع نواب والأحزاب السياسية وممثلين محليين وشركاء اجتماعيين.

ونفد البنزين من أكثر من 15% من محطات البنزين، الاثنين، بسبب إضراب في المصافي، وفي باريس ومحيطها، ستكون حركة القطارات في الضواحي وقطارات المترو "مضطربة جدًا"، الثلاثاء، وفق شركة "إر آه تي بي" العامة للنقل في باريس.

وطلبت المديرية العامة للطيران المدني من شركات الطيران إلغاء 20% من رحلاتها في مطار باريس- أورلي ومرسيليا (جنوب) وتولوز وبوردو (جنوب غربي)، الثلاثاء والأربعاء.