سائقو شاحنات يغلقون مداخل مرفأ بيروت.. وتحذيرات من التصعيد

أغلق العديد من سائقي الشاحنات في لبنان، اليوم الثلاثاء، مدخل مرفأ بيروت عند البوابة رقم 14، ما سبب إرباكًا في سير الأعمال داخل المرفأ، دون توقف العمل بشكل كلي.

وأسفر إغلاق البوابة، وتجمع الشاحنات أمامها، عن تأخير نقل الشحنات والبضائع من وإلى العنابر، فيما أكد عدد من السائقين استعدادهم للتصعيد، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وقال عضو لجنة سائقي مرفأ بيروت، ياسر الرفاعي، إن الاعتصام أمام مدخل مرفأ بيروت، هو لإطلاق صرخة وجع وجوع، من قبل السائقين.

وأشار إلى أن الاعتصام مستمر، لحين تحقيق المطالب من قبل أصحاب الآليات، وأهمها إعطاء الرواتب للسائقين بالدولار، وتفعيل التأمين الصحي، الذي لم يعد يغطي احتياجات السائقين.

وأكد العضو الآخر في اللجنة أمين زبيبو، ضرورة تعديل أصحاب الآليات لأجور السائقين بالدولار، ومراعاة الفروق بين الاحتياجات الصحية وما يقدمه الضمان، وذلك عبر تعويضه بتأمين صحي.

وطلب الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، ولجنة سائقي مرفأ بيروت، من جميع أصحاب الشاحنات ومكاتب النقل، "عدم تحميل الشاحنات والبرادات، اليوم، لأنه سيكون يوم اعتصام تحذيري مفتوحًا على كل الاحتمالات".

يأتي ذلك، في سياق الاعتصام التحذيري، الذي ينظمه الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، ولجنة سائقي مرفأ بيروت، ابتداءً من السادسة صباح اليوم.

ويعاني معظم الموظفين في القطاعين العام والخاص في لبنان، أزمة رواتب وأجور، وذلك بعد تدهور سعر الصرف، الذي تخطى الـ100 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار.

أزمة اقتصادية حادة

ويشهد لبنان منذ صيف 2019 أزمة اقتصادية صنّفها البنك الدولي بين الأسوأ منذ عام 1850، وتُعتبر الأسوأ في تاريخ لبنان حيث دفعت نحو 80 في المئة من سكانه تحت خط الفقر، ويتزامن ذلك مع أزمة سيولة حادة وقيود مصرفية مشددة، لم يعد بإمكان المودعين معها الوصول إلى مدّخراتهم العالقة.

وسجّلت الليرة انهياراً تاريخياً مع تجاوز سعر الصرف عتبة 140 ألفا مقابل الدولار، ما تسبّب بارتفاع أسعار السلع كافة خصوصاً المحروقات والسلع والمواد الغذائية التي باتت تسعّر بالدولار بعد رفع الدعم عنها، وتوقّفت محطات بنزين عدّة عن بيع المحروقات.

ويزيد الشلل السياسي الوضع سوءاً، في ظل فراغ رئاسي منذ أشهر تدير خلاله البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، بينها إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي لتقديم الدعم اللازم.