العراق.. "يونيتاد" تنهي أعمال التنقيب في المقابر الجماعية بـ"سنجار"

اختتمت السلطات العراقية، بدعم من فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل داعش (يونيتاد)، أعمال التنقيب في مواقع مقابر جماعية متعددة بالقرب من همدان، بالقرب من بلدة سنجار.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لفريق "يونيتاد"، اليوم الثلاثاء، قادت مديرية المقابر الجماعية عمليات التنقيب بالتعاون مع دائرة الطب العدلي (MLD) بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتنقيب عن المقابر الجماعية والقانون العراقي لحماية المقابر الجماعية.

وقدم فريق التحقيق (يونيتاد) الدعم لعمليات التنقيب بما في ذلك الدعم المالي والتقني ودعم الخبراء بالإضافة إلى المعدات اللازمة.

وفي أغسطس 2014، ارتكب تنظيم داعش جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان ضد المجتمع الأيزيدي في العراق، التي اعتبرها فريق التحقيق (يونيتاد) بمثابة إبادة جماعية.

ويقدم التنقيب في مقابر همدان الجماعية أدلة إضافية تسهم في إثبات مثل هذه الجرائم ضد الأيزيديين، حيث تعد هذه الحفريات والتحقيقات في المقابر الجماعية المتعددة مكونات حاسمة في تعزيز الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي داعش على الفظائع المرتكبة ضد المجتمع الأيزيدي في سنجار.

وعلاوة على ذلك، تم نقل الرفات الذي تم انتشاله إلى مرافق MLD في بغداد للتعرف عليه، ما يسمح بإعادته إلى أقرب الأقرباء لتوفير دفن كريم لأحبائهم، وفقا للممارسات الدينية أو الثقافية.

وقال المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق كريستيان ريتشر إن "فريق التحقيق (يونيتاد) سيواصل دعم الجهود العراقية لحفر المقابر الجماعية لضحايا داعش.. إن المجتمع الأيزيدي في همدان، مثل المجتمعات الأخرى المتأثرة بجرائم داعش في العراق، يستحق أن يرى العدالة تتحقق على الجرائم الدولية المرتكبة ضدهم وضد أحبائهم، ومن خلال مساعينا المشتركة مع الحكومة العراقية والخبراء الوطنيين الأكفاء، يمكننا المضي قدما نحو السعي لتحقيق المساءلة وتحقيق العدالة".

وأشار المدير العام لوزارة الدفاع عن الهجرة، ضياء كريم طعمة، إلى أنه عادة، تقوم MGD وبالتشاور مع جميع الشركاء بوضع خطة سنوية للحفريات، هذه الأنشطة هي الخطوة الأولى في هذه الخطة التي تضمن فتح وحفر العديد من المواقع في مختلف المحافظات.

وسيتم التعرف على الرفات المسترد وفقا للمعايير الدولية، وباستخدام التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك نظام إدارة معلومات المختبر (LIMS) الذي قدمه فريق التحقيق (يونيتاد) لدعم MLD في جهوده لإنشاء هويات علمية قوية لرفات الضحايا الذين تم انتشالهم من المقابر الجماعية لداعش في جميع أنحاء العراق.

وحتى الآن، دعم فريق التحقيق (يونيتاد) حفر أكثر من 40 مقبرة جماعية لضحايا داعش.