تونس.. المشارح لا تكفي جثث المهاجرين الغارقين!

تونس.. المشارح لا تكفي جثث المهاجرين الغارقين!

حذّر مسؤول في ولاية صفاقس التونسية من أن النظام الطبي المحلي يئن تحت وطأة أعداد جثث المهاجرين من دول جنوب الصحراء الكبرى التي انتُشلت من البحر في أعقاب تحطم قواربهم خلال الأيام الأخيرة.

وقال المدير الإقليمي لوزارة الصحة، حاتم شريف، إن مشرحة مستشفى العاصمة الإقليمية في صفاقس استقبلت 42 جثة لمهاجرين، مشيراً إلى أن المشرحة لا تستطيع استيعاب سوى 35 جثة، وفق وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات).

وحذّر المسؤول التونسي من أنه مع اقتراب الصيف، فإن وتيرة محاولات الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر ستتسارع وسيكون تحلل الجثث أسرع بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وكان 29 مهاجراً على الأقل من المهاجرين قضوا قبل أيام، بعد أن غرق قارباهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من ولاية صفاقس التونسية إلى إيطاليا.

وأفادت محطة "موزاييك إف إم" الإذاعية، نقلاً عن بيان للحرس الوطني التونسي، أن وحدات الحرس في المهدية انتشلت جثث ثمانية أشخاص وأنقذت 11 آخرين -وجميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء- بعد أن غرق قاربهم ليلة 25 مارس.

وفي هذه الأثناء، انتشل قارب صيد تونسي جثث 19 مهاجراً، على بعد 36 ميلاً بحرياً عن الساحل التونسي بعد غرق قاربهم، بينما انتُشلت جثتان من البحر بشكل منفصل قبالة ساحل صفاقس، بحسب التقرير.

وقالت إذاعة "موزاييك إف إم" في تقرير آخر إن الأيام الأربعة الماضية شهدت زيادة في محاولات عبور البحر من قبل مهاجرين غير مسجلين وإن العشرات فقدوا.

وفي 27 مارس، أفادت إذاعة "شمس إف إم" بأن الحرس الوطني أوقف في الساعات الأولى من فجر اليوم نفسه محاولتين لعبور البحر وأنقذ 27 شخصاً يعتزمون الهجرة. 

وقالت إنه كان من بين الأشخاص الذين تم إنقاذهم 21 تونسياً والبقية جاؤوا من دول إفريقية جنوب الصحراء الكبرى.

تأتي هذه الحوادث الأخيرة في وقت شنّت فيه السلطات التونسية خلال الأسابيع الأخيرة حملة اعتقالات للأفارقة من دول جنوب الصحراء الذين يعيشون في البلاد.

وترافقت هذه الحملات مع تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيد أشار فيها إلى أن المهاجرين من هذه الدول هم جزء من مؤامرة لتغيير هوية البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية