سكان تونغا عازمون على إعادة بناء بلدهم بعد أن دمره البركان وتسونامي
سكان تونغا عازمون على إعادة بناء بلدهم بعد أن دمره البركان وتسونامي
بدا سكان جزر تونغا، عازمون على إعادة بناء بلادهم التي دمرها ثوران بركاني قوي وموجات عاتية لمد بحري الأسبوع الماضي، بحسب وكالة فرانس برس.
وأثّر انفجار البركان ه"ونغا تونغا هونغا هاباي"، وما تبعه من تسونامي نجم عنه على أكثر من 8% من سكان الأرخبيل البالغ عددهم نحو 100 ألف نسمة، وفق الأمم المتحدة.
وقالت الصحفية التونغية، ماريان كوبو، إن غالبية السكان يعتزمون البقاء في الأرخبيل وعدم مغادرته، مشيرة إلى أنهم بدؤوا العمل بالفعل لإصلاح الأضرار الهائلة الناجمة عن البركان والتسونامي.
وأضافت كوبو لوكالة فرانس برس، "نريد أن نبقى هنا في بلدنا، لأن هذا هو ما يشكل هويتنا بصفتنا تونغيين، فنحن نريد إعادة بناء بلدنا والاتحاد والمضي قدماً من أجل مستقبل أفضل".
تلوث المياه
وقد تكون المياه لدى عشرات الآلاف من الأشخاص ملوثة برماد البركان أو بالمياه المالحة للتسونامي الذي أعقبه، بينما دُمّرت المحاصيل الزراعية وطُمرت قريتان على الأقل تماماً بالمياه.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي كيلومتر مكعب من المواد انبعثت عند ثوران البركان، والذي يرى الخبراء أنه قد يبقى نشطاً "لأسابيع إن لم يكن لأشهر مقبلة".
وقال منسق مساعدات الأمم المتحدة في الأرخبيل، سيون هوفانغا، إن شعب تونغا يحتاج إلى دعم كبير لكي ينجح في معالجة كارثة بهذا الحجم، مشيراً إلى أن السكان ما زالوا مصدومين بحجم الأضرار الهائل الذي حدث لبلادهم.
وتونغا هي ثالث أرخبيل في العالم يعاني من الضعف في مواجهة الكوارث الطبيعية، وذلك بحسب تقرير حول المخاطر العالمية، وبالرغم من هذه التهديدات، ترى الصحفية التونغية أن معظم السكان عازمون على البقاء فيه وإعماره.
ثوران البركان
وتسبب بركان “تونغا هونغا هاباي”، الذي ثار في 15 يناير الجاري، في تسونامي دمر منازل كما تسبب بفيضانات، ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، في كارثة وصفتها الحكومة، بأنها "غير مسبوقة"، حيث تضرر أكثر من مئة ألف شخص أي ما يعادل عدد سكان تونغا، بالبركان والتسونامي.
ثوران البركان هو الأكبر الذي تم تسجيله في العقود الأخيرة مع تشكل كتلة من الدخان ارتفاعها 30 كيلومتراً نثرت الرماد والغاز والأمطار الحمضية في جزر الأرخبيل البالغ عددها 170.