ألمانيا.. "نشطاء الجيل الأخير" يخططون لحصار العاصمة برلين لمدة أسبوعين
ألمانيا.. "نشطاء الجيل الأخير" يخططون لحصار العاصمة برلين لمدة أسبوعين
يخطط نشطاء المناخ في حركة "الجيل الأخير" لأكثر النشاطات شمولية، حيث ينوون إغلاق العاصمة الألمانية برلين لمدة أسبوعين، حسب ما ذكرت صحيفة Welt am Sonntag الألمانية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن الدردشات الداخلية لنشطاء البيئة أن "النشطاء يخططون، من بين العديد من الأمور، لشل العاصمة برلين عبر إجراءات حصار عديدة، ابتداء من 19 إبريل، وسيستمر الزحف على العاصمة لمدة أسبوعين إجمالا".
وذكرت الصحيفة، أنه من أجل تنفيذ "حصار برلين"، فإن حركة "الجيل الأخير" سوف تستعين بـ160 شخصا في اليوم.
وفى هذا الجانب، أعلن أكثر من 650 من أنصار "الجيل الأخير" نيتهم المشاركة في المقاومة المدنية في برلين اعتبارا من منتصف إبريل الجاري، بحسب المعلومات المنشورة على موقع "الحركة".
وبالإضافة إلى إغلاق الطرق في المدينة، يخطط أنصار "الحركة" أيضا لتنظيم تجمعات احتجاجية، ومن المفترض أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات من دون أي سابق إنذار علما أنها ستعيق حركة المركبات.
وأغلقت المجموعة شارعا لأول مرة في الرابع والعشرين من يناير عام 2022، وتلا ذلك العديد من عمليات الإغلاق في طرق سريعة ما تسبب في اختناقات مرورية طويلة، بالإضافة إلى إحداث اضطرابات في متاحف ووزارات.
وكثيرا ما كان متظاهرون من المجموعة يلصقون أنفسهم، الأمر الذي كان يطيل أمد إجلائهم.
وتطالب المجموعة الحكومة بتكوين "مجلس مجتمعي" يتم فيه تعيين أشخاص بشكل عشوائي لإعداد خطوات لكي تصبح ألمانيا محايدة مناخيا اعتبارا من 2030.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.