"التعاون الإسلامي" تحذّر من أي محاولة لتغيير الوضع القانوني بالقدس
"التعاون الإسلامي" تحذّر من أي محاولة لتغيير الوضع القانوني بالقدس
حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، من أية محاولة تغيير تطال الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لا سيما الأقصى المبارك.
وخلال الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية للمنظمة الذي عقد اليوم السبت، بطلب من الأردن وفلسطين، جدد حسين إبراهيم طه، رفض المنظمة وإدانتها الشديدة جميع سياسات السلطات الإسرائيلية وإجراءاتها التي تستهدف طمس هوية القدس الشريف.
وشدد على أنها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وعاصمة دولة فلسطين، وأن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، وفق قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وشدد على أن كل القرارات والسياسيات الإسرائيلية الرامية لتغيير وضع المدينة الجغرافي والديمغرافي والمساس بالوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة فيها، ليس لها أثر قانوني وتعتبر لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وحمل الأمين العام لـ"التعاون الإسلامي" السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات الجرائم والانتهاكات الخطيرة، التي من شأنها أن تؤدي إلى تغذية العنف والتوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
الصراع العربي الإسرائيلي
وبدأ الصراع العربي الإسرائيلي طويل الأمد، في القرن العشرين بين الفلسطينيين العرب واليهود في فلسطين، واندلعت الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948، حيث تم إنشاء دولة إسرائيل على أراضي فلسطين العربية.
شهد الصراع العديد من المحطات الساخنة على مدار السنوات، من بينها الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1967 والانتفاضة الفلسطينية في عام 1987، وعلى الرغم من الجهود الدولية العديدة للتوصل إلى حل سلمي، فإن الصراع لا يزال مستمراً.
في السنوات الأخيرة، شهد الصراع تصعيداً متزايداً، حيث تم استئناف الهجمات العسكرية والأعمال العدائية من الجانبين، ما أدى إلى تصاعد التوترات وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة.
وتتعدد القضايا الخلافية بين الجانبين، من بينها الحدود والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وحقوق الأقليات العربية في إسرائيل.
وتختلف وجهات النظر حول الحل الأمثل للصراع، فمن جهة ترى بعض الأطراف أن الحل الوحيد يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بينما ترى جهات أخرى أن الحل يكمن في تحقيق السلام والتعاون الثنائي بين الدولتين.