تسمم العشرات في كندا نتيجة انقطاع الكهرباء بسبب الطقس السيئ
تسمم العشرات في كندا نتيجة انقطاع الكهرباء بسبب الطقس السيئ
أفادت قناة "سي بي سي" التلفزيونية، بأن ما لا يقل عن 135 شخصا تسمموا بأول أكسيد الكربون في مونتريال بمقاطعة كيبيك الكندية، أثناء انتظارهم عودة التيار الكهربائي.
ونقلت القناة عن مديرية الصحة في المقاطعة أمس السبت، أن الكهرباء انقطعت عن المستخدمين بعد هطول أمطار جليدية في المنطقة يوم الأربعاء الماضي.
ومنذ 5 إبريل الجاري، تم نقل 135 شخصا إلى المرافق الطبية بسبب التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وأكدت قناة "سي بي سي" أن هذا الغاز السام، ظهر في بيوت المواطنين المصابين عند محاولتهم استخدام الفحم للتدفئة وكذلك طهي الطعام باستخدام مواقد الغاز الخاصة بالشواء داخل البيوت.
وأشارت إلى أن المطر الجليدي، ضرب مقاطعتي كيبيك وأونتاريو يوم الأربعاء، وبسببه انقطع التيار الكهربائي عن مليون منزل ومبنى.
وتتوقع السلطات، أن تتمكن من إصلاح خطوط نقل الطاقة لتعود الكهرباء لجميع المستهلكين، يوم الاثنين المقبل.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.