الآلاف يشاركون في قداس عيد الفصح بالفاتيكان والبابا يدعو للسلام

انضم نحو 100 ألف شخص إلى بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، في احتفالات عيد الفصح، حيث استغل البابا رسالته التقليدية بمناسبة عيد الفصح في ساحة القديس بطرس كنداء ملح لنشر السلام وقدم المباركة الرسولية التقليدية.

وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية، لنحو 100 ألف شخص في ساحة كاتدرائية القديس بطرس: "فلنسلك دروب السلام والأخوة سريعا"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وفي رسالته، أشار البابا إلى عيد الفصح الثاني في وقت الحرب بالنسبة لأوكرانيا، التي تتعرض لهجوم من روسيا منذ فبراير عام 2022. واسترجع البابا المعاناة على الأرض وصلى من أجل السلام.

وقال: “ساعدوا الشعب الأوكراني الحبيب على طريق السلام، واسكبوا ضوء عيد الفصح على الشعب الروسي، أعينوا الجرحى وأولئك الذين فقدوا أحباءهم في الحرب، ودعوا الأسرى يعودون بسلام إلى عائلاتهم".

ودعا البابا المجتمع الدولي إلى العمل على إنهاء هذه الحرب وجميع الصراعات التي "تلطخ العالم بالدماء".

واسترجع المعاناة في المناطق التي مزقتها الحروب وتضربها الأزمات مثل لبنان وهايتي وجنوب السودان.

وفي ما يتعلق بالتوترات في الشرق الأوسط، دعا البابا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الانخراط في حوار. وقال إنه يتعين على الناس أن تخلق الثقة، وحينئذ سيكون السلام أمرا ممكنا.

ورافقت احتفالات عيد الفصح هذا العام مخاوف صحية كبيرة تتعلق بالبابا، وكان قد تم مؤخرا علاج الأرجنتيني، بالمستشفى من التهاب في الشعب الهوائية، ويعاني البابا أيضا من مشكلة في الركبة. 

وبعد يوم فقط من مغادرته المستشفى ترأس قداس أحد الشعانين التقليدي في عطلة الأسبوع الماضي.

وبدا أن البابا لا يزال متعبا بعد بقائه بالمستشفى، وكان ملاحظا أنه يسعل من وقت إلى آخر خلال الاحتفالات وبدا صوته متعبا في مرات أخرى، كما أن حالة ركبته، التي تزعجه منذ مدة طويلة، تعني أن البابا لا يمكنه الوقوف لمدة طويلة.

وتابع البابا معظم قداس عيد الفصح التقليدي من وضع الجلوس.

وعلى الرغم من أن رئيس الكنيسة الكاثوليكية ترأس رسميا القداس، تم الاحتفال به من جانب جيوفاني باتيستا ري، عميد كلية الكرادلة.