نشطاء بيئيون يسكبون الطلاء أمام مكتب رئيس الوزراء الكندي
نشطاء بيئيون يسكبون الطلاء أمام مكتب رئيس الوزراء الكندي
قام نشطاء بيئيون بسكب الطلاء على عتبة مكتب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في العاصمة أوتاوا، احتجاجا على استخدام الوقود الأحفوري.
وأظهر مقطع فيديو متداول قيام ناشطة بيئية بسكب طلاء وردي على باب مكتب رئيس الوزراء الكندي ترودو، والمجلس الخاص في شارع ويلينغتون، وفق قناة "روسيا اليوم".
وقامت الشرطة الكندية باعتقال الناشطين المشاركين في هذه العملية.
وتجمع المتظاهرون الذين يطلقون على أنفسهم On2Ottawa أمام المبنى الذي يضم مكتب رئيس الوزراء الكندي، للفت الانتباه إلى مخاوفهم البيئية.
ووفقا لوسائل الإعلام الكندية، قالت المجموعة إنها تعتزم المطالبة بتشكيل "مجلس للمواطنين" لبحث ومعالجة الحاجة الماسة للعمل المناخي.
وأضاف منظمو المجموعة أنهم يعتزمون عقد مسيرات أمام مبنى البرلمان في الأيام القليلة المقبلة، واستضافة الإعلام لتسليط الضوء على قضية العمل المناخي.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.