استمرار تدفق اللاجئين السودانيين إلى تشاد هرباً من الحرب

استمرار تدفق اللاجئين السودانيين إلى تشاد هرباً من الحرب
نازحون سودانيون

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصول ما يقدر بنحو 10 آلاف إلى 20 ألف لاجئ سوداني جديد إلى تشاد، في أعقاب اندلاع القتال بين الجيش، وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

ووفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة، قالت ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في تشاد، لورا لو كاسترو، في تغريدة على موقع تويتر، إن الوكالات الإنسانية تراقب وصول لاجئين سودانيين جدد إلى تشاد المجاورة، مع احتدام القتال في السودان.

وأشارت إلى وجود مهمة مشتركة مع برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة اليونيسيف، واللجنة الوطنية التشادية المسؤولة عن اللاجئين لمراقبة تدفق اللاجئين السودانيين الجدد في الشرق التشادي بهدف تقييم الاحتياجات العاجلة والاتفاق على خطة الاستجابة.

وحذرت ممثلة مفوضية اللاجئين من أن الوافدين الجدد سيواجهون وضعا يتسم بارتفاع الاحتياجات الإنسانية ونقص التمويل المزمن.

اشتباكات عنيفة

استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

أسفرت الاشتباكات -وفق نقابة الأطباء السودانية- عن مقتل العشرات وإصابة المئات.

وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان. أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين إلى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".

انسداد سياسي

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين.

ومطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

كانت قوات الدعم السريع شكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية