انقطاع شبه كامل للإنترنت في السودان وسط استمرار المعارك

انقطاع شبه كامل للإنترنت في السودان وسط استمرار المعارك

مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان أسبوعها الثاني، تعاني البلاد انقطاعا "شبه كامل" لخدمة الإنترنت، وفق ما أفاد موقع رصد للشبكة العنكبوتية العالمية، اليوم الأحد، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت منظمة "نت بلوكس" ومقرها لندن التي تعنى برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت في العالم: "تظهر بيانات الشبكة في الوقت الحالي انهيارا شبه كامل للاتصال بالإنترنت في السودان، حيث تبلغ نسبة الاتصال الوطني حاليا 2 في المئة مقارنة بالمستويات العادية".

يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه عدد من الدول تنفيذ عمليات إجلاء لمواطنيها العالقين في السودان وسط معارك مستمرة، رغم دعوات داخلية وإقليمية ودولية لوقف القتال وإيجاد تسوية سياسية للأزمة.

ومنذ اندلاعها في 15 إبريل، تسببت المعارك في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.

وكان الحليفان السابقان توليا السلطة كاملة في أحداث عام 2021 أطاحا خلاله بالمدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة معهم، لكن الخلافات والصراع على السلطة ما لبثت أن بدأت بينهما وإن بقيت كامنة في فترة أولى.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 420 شخصًا قتلوا وأصيب ما يزيد على 3700 بجروح جراء القتال في جميع أنحاء السودان، لكن يُعتقد أن العدد الفعلي للقتلى أكبر من ذلك.

وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان، أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين إلى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".

انسداد سياسي

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين.

ومطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

كانت قوات الدعم السريع شكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.


 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية