احتجاجات مؤيدة للسلام ومناهضة لـ"الناتو" في بلغاريا
احتجاجات مؤيدة للسلام ومناهضة لـ"الناتو" في بلغاريا
شهدت 32 مدينة في بلغاريا، أمس الأحد، فعاليات احتجاجية تحت شعار "بلغاريا- منطقة سلام" اعتراضا من قبل المتظاهرين على مشاركة بلادهم في النزاعات المسلحة.
وجرت أكبر المظاهرات في العاصمة البلغارية صوفيا، حيث بلغ عدد المشاركين فيها 12 ألف شخص، حسب المنظمين، فيما تحدثت الشرطة عن مشاركة نحو 5 آلاف متظاهر، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وأصر المتظاهرون على أنه لا ينبغي لبلغاريا المشاركة في النزاعات المسلحة، ودعوا سلطات البلاد إلى رفض تزويد أوكرانيا بالأسلحة، كما طالب المتظاهرون بالدفاع عن سيادة بلغاريا وإغلاق قواعد الناتو العسكرية في أراضيها.
ووضع آلاف المتظاهرين توقيعاتهم على مقترح إجراء "استفتاء من أجل السلام والسيادة"، من شأنه أن يحمي بلغاريا من التورط في الحروب والنزاعات المسلحة ويمكّن الشعب البلغاري من حل مشاكله وبناء مستقبله بشكل مستقل.
ويأمل المنظمون في جمع ما يقرب من 600 ألف توقيع بحلول 10 يونيو المقبل.
ومن المقرر إجراء جولة جديدة من فعاليات حملة "بلغاريا- منطقة سلام" في 21 مايو المقبل، لمواصلة الضغط على الحكومة لإبعاد بلغاريا عن التورط في أي نزاع مسلح.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.