الأمم المتحدة: السودانيون يواجهون نقصاً حاداً في المواد الأساسية

بجانب الارتفاع الحاد في الأسعار

الأمم المتحدة: السودانيون يواجهون نقصاً حاداً في المواد الأساسية

أبدت الأمم المتحدة القلق البالغ بشأن آثار القتال في السودان على الوضع الإنساني، إذ يواجه المدنيون نقصا حادا في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، بالإضافة إلى محدودية خدمات الاتصال والكهرباء.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عن فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن أسعار المواد الأساسية ووسائل النقل ارتفعت بشكل هائل، وأشار إلى ورود مزيد من التقارير عن نهب الإمدادات الإنسانية ومخازن الإغاثة.

ونقل دعوة الأمم المتحدة وشركائها للأطراف لاحترام العاملين في المجال الإنساني وأصولهم.

وقال إن القتال أدى إلى نزوح مدنيين في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية والنيل الأزرق وشمال كردفان وولايات شمال وغرب وجنوب دارفور.

وفي المناطق التي قوض فيها القتال العنيف العمليات الإنسانية، اُضطرت الأمم المتحدة إلى تقليص وجودها، وسيبقى قادة العمل الإنساني في السودان للإشراف على عمليات الإغاثة.

وتنشئ الأمم المتحدة مركزا في بورتسودان، حيث يقود فريق أممي أساسي العمليات الإنسانية في السودان.

وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها توصيل المساعدات أينما ومتى كان ذلك ممكنا.

وفي الأيام الأخيرة وزعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الوقود على أحد المستشفيات الرئيسية في السودان.

وأكدت المنظمة استعدادها لإرسال إمدادات طبية طارئة إضافية، مثل أكياس الدم ومجموعات علاج حالات الطوارئ والرضوح.

وكانت الاحتياجات الإنسانية في السودان في أعلى مستوياتها، حتى قبل اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من الشهر الحالي، إذ كان عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية يقدر بـ15.8 مليون شخص أي ما يقرب من ثلث عدد السكان.

اشتباكات عنيفة

استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

أسفرت الاشتباكات -وفق نقابة الأطباء السودانية- عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.

وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان. أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين إلى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".

ومطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

كانت قوات الدعم السريع شكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية