مقتل 3 أطفال سوريين في انفجار لغم قرب قاعدة أمريكية بالحسكة

قتل ثلاثة أطفال سوريين وأصيب اثنان آخران من عائلة واحدة بانفجار لغم قرب القاعدة الأمريكية بريف مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر محلية بريف مدينة الحسكة، إن ثلاثة أطفال قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح بليغة، مساء الاثنين، أثناء انفجار لغم تم العثور عليه من قبلهم في مكب للنفايات بالقرب من القاعدة الأمريكية بمنطقة القصرك شمالي الحسكة، وفق وكالة "سبوتنيك".

وتابعت المصادر أن الأطفال أربعة منهم أشقاء والخامس من أبناء عمومتهم، وهم من سكان قرية عين العبد (التي تبعد كيلومترا) عن القاعدة الأمريكية و8 كم عن بلدة تل تمر، على طريق عام (تل تمر- القامشلي)، شمالي مدينة الحسكة.

وقالت المصادر إن الأطفال المتوفين هم: (مريم خضر عويس 10 أعوام، وشقيقها عبدالعزيز 8 أعوام، وبيداء محمد بو عمر 9 أعوام)، في حين أصيب الطفلان ضياء وشقيقته زهرة خضر عويس بجروح بليغة، حيث يتلقيان العلاج في مستشفى بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة، بحسب المصادر.

وبينت المصادر أن الأطفال يعملون بجمع المواد البلاستيكية من تجمعات القمامة نتيجة ظروف عائلتهم الاقتصادية الصعبة، لذلك يذهبون للبحث عنها في مكبات القمامة خصوصاً المكب القريب والخاص بقاعدة الاحتلال الأمريكي بالقصرك والتي يتم رمي حتى مخلفات الأسلحة والمقذوفات فيها.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.