إعصار عنيف يضرب ولاية فلوريدا الأمريكية

إعصار عنيف يضرب ولاية فلوريدا الأمريكية

ضرب إعصار عنيف مصحوب برياح قوية وهطول أمطار غزيرة مدينة بالم بيتش جاردنز بولاية فلوريدا الأمريكية، ما تسبب في إلحاق أضرار واسعة بالسيارات والمنازل.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في ميامي، إن الإعصار ضرب المدينة في وقت متأخر من بعد ظهر أمس، مصحوباً برياح بلغت سرعتها 160 كم/ ساعة بالقرب من مركز مدينة بالم بيتش غاردنز الطبي، واتجه شمال شرق الولاية باتجاه الساحل، وفق قناة "روسيا اليوم".

وأجبرت أضرار العاصفة السلطات في المدينة الساحلية على إغلاق الطرق الرئيسة، حيث قام العمال بإزالة الحطام والتنقيب بين الأنقاض.

وأظهرت صور من مكان الإعصار انقلاب سيارات بعضها فوق بعض، وسقوط أغصان الأشجار فوق المركبات والمنازل، فضلاً عن تناثر الحطام في الشوارع.

ولم تسجل إدارة شرطة بالم جادرنز أي إصابات خطيرة أو وفيات، ولم ترد متحدثة باسم المدينة على الفور لطلب التعليق اليوم.

كانت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية قد وضعت مساحة كبيرة من وسط فلوريدا تحت مراقبة إعصار بعد ظهر السبت، حيث كانت العواصف الرعدية تجتاح الولاية.

أزمة التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية