"العون المباشر" تواصل إحياء القرى الفقيرة في جميع أنحاء إفريقيا

أعلنت منظمة "العون المباشر"  Direct-aid -منظمة إغاثة وتنمية دولية مقرها الكويت- عن استمرار برنامجها لإحياء القرى الفقيرة في جميع أنحاء إفريقيا للعام السابع على التوالي.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، تراقب المنظمة بنشاط حالة الناس في القرى النائية والمحرومة في جميع أنحاء القارة الإفريقية، حيث يعد الوصول إلى ضروريات الحياة الأساسية صراعا مستمرا، وحيث يكون للمنظمة وجود.

وأدى نقص مياه الشرب النظيفة، والمحاصيل المهلكة، والماشية المحرومة من المياه والجائعة إلى زيادة معدلات البطالة والفقر المدقع، ما أثر على الأمن الغذائي والدخل اليومي للسكان، حيث تعتمد غالبية السكان في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بشكل كبير على النشاط الزراعي والإنتاج الحيواني.

واستجابت "العون" المباشر لهذا الوضع من خلال توسيع عمليات حفر الآبار والتركيز على تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة لإحياء القرى النائية والفقيرة بالكامل، ليس فقط للبشر ولكن أيضا للمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية.

ومنذ إطلاق هذا البرنامج في عام 2017، شهدت المنظمة تطورات مهمة، مع إحياء أكثر من 343 قرية فقيرة، استفاد منها أكثر من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء القارة الإفريقية.

وتهدف "العون المباشر" إلى إحياء أكثر من 100 قرية في 25 دولة إفريقية في العام المقبل، بإجمالي عدد 4506 مشروعات لإحياء قرى فقيرة بأكملها، بتكلفة إجمالية قدرها 8,675,374 دولارا.

وتشمل المشروعات الآبار الارتوازية الصغيرة والكبيرة، ومزارع الفاكهة، والمزارع السمكية، وتربية الأبقار والماعز، وتربية الدواجن، وطحن الحبوب وبنوك البذور والمستودعات، وماكينات الخياطة، ومصانع الصابون، وتشغيل المخابز ومَحَالّ البقالة والحرف اليدوية، والمنح التعليمية لطلاب الجامعات، ودورات التدريب المهني، وبناء مدارس التعليم العام، وبناء العيادات، وإرسال القوافل الطبية والتطعيمية إلى هذه القرى.

ولتنفيذ هذه المشروعات، تشكل "العون المباشر" جمعيات تعاونية من الأسر داخل القرية لتصميم حزمة من المشروعات التنموية التي تنبع من الاحتياجات الأساسية للقرية بالتعاون مع تجربة المنظمة، ثم يكلف مشرفا محليا لمتابعة تنفيذ هذه المشروعات.

تقع معظم المشروعات ضمن منطقة جغرافية واحدة تمثل سوقا لأهالي القرية وتسهل مهمة الإشراف، كما توفر "العون المباشر" التدريب على إدارة هذه المشروعات لضمان استمراريتها وتقييمها بانتظام.

وتطور البرنامج هذا العام ليشمل مشروعات صحية وتعليمية تسهم في زيادة تنمية القرى المستهدفة.

وتلتزم "العون المباشر" بإحياء وتطوير المزيد من القرى ذات الدخل المنخفض في جميع أنحاء إفريقيا وتغيير حياة الآلاف من الناس للأفضل، لتحقيق رؤيتها المتمثلة في رفع مستوى التمكين في المجتمعات الإفريقية.

يذكر أن "العون المباشر" (DA) هي منظمة إنسانية دولية وعضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC)، تأسست منذ أكثر من 40 عاما من قبل الدكتور عبدالرحمن السميط برؤية مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في إفريقيا على المدى القصير والطويل.

ومن خلال العديد من مشاريعها التنموية وأنشطة الاستجابة للطوارئ، تزدهر "العون المباشر" لضمان استدامة المساعدات وتكييفها مع احتياجات جميع أفراد المجتمع، وهي لا تطمح إلى مساعدة الآخرين فحسب، بل إلى تمكينهم من توليد دخلهم، والاعتماد على الذات، والاعتماد على إمكاناتهم الكاملة لتحقيق سبل العيش الكريم.

واضطلعت "العون المباشر" بأنشطتها في أكثر من 30 بلدا إفريقيا، بما في ذلك السودان والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وملاوي واليمن.