وسط زخم احتجاجات.. المستشار الألماني يشارك في عيد العمال

وسط زخم احتجاجات.. المستشار الألماني يشارك في عيد العمال

دعا اتحاد النقابات العمالية الألماني (دي.غي.بي) إلى مسيرات ومظاهرات في جميع أنحاء ألمانيا اليوم الاثنين (الأول من مايو 2023) بمناسبة عيد العمال، فيما يتوقع أن يحضر المستشار أولاف شولتس فعالية في منطقة "دويتشيس إيك" بمدينة كوبنلتس.

وستتحدث رئيسة الاتحاد، ياسمين فهيمي، في التجمع الرئيسي في مدينة كولونيا في ظل ارتفاع الأسعار والإضرابات التحذيرية والمفاوضات الجماعية الصعبة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

 وينظم الاتحاد فعاليات عيد العمال هذا العام تحت شعار “تضامن متواصل”، وقال الاتحاد في بيان: "العالم في وضع أزمة دائمة: أزمة الطاقة وأزمة المناخ والحرب في أوكرانيا والتضخم المرتفع وآثار جائحة كورونا تخلق حالة من عدم اليقين وتلقي بالعديد من الناس في مخاوف وجودية... نحن النقابات نقف إلى جانبهم".

وفي ليلة الأول من مايو هاجم متظاهرون أفراد شرطة في حي كرويتسبرغ بالعاصمة الألمانية برلين.. وفي مظاهرة نسوية يسارية نظمت مساء أمس الأحد عشية عيد العمال، ألقى المشاركون زجاجات ومفرقعات نارية على الشرطة، كما تم إلقاء أحجار على الشرطة، وقالت متحدثة باسم الشرطة إن أفراد الشرطة على أطراف المظاهرة تعرضوا للضرب والركل بشكل متكرر، وتم القبض على امرأة واحدة على الأقل، وبحسب بيانات الشرطة، شارك في المظاهرة حوالي 3.300 متظاهر.

واتسمت المظاهرة بالعدوانية خاصة في جزئها الأمامي، وتم تفجير مفرقعات وألعاب نارية، وأوقفت الشرطة المظاهرة عدة مرات، وفي بعض الحالات أخذت الشرطة مظلات من متظاهرات استخدمنها للتخفي، وكانت مظاهرة يسارية أخرى سارت في أجواء سلمية بحي فيدينغ عقب ظهر أمس، وبحسب بيانات الشرطة، شارك فيها نحو 650 مشاركا، وقال متحدث باسم الشرطة بعد النهاية إن كل شيء سار على ما يرام.

وانتشر ما يصل إلى 3.400 ضابط شرطة في العاصمة الألمانية أمس، ومن المتوقع خروج العديد من المظاهرات في برلين خلال عيد العمال نفسه الموافق اليوم الاثنين، وسيتركز اهتمام الشرطة على "مظاهرة عيد العمال الثوري" المعتادة للجماعات اليسارية واليسارية الراديكالية، والتي ستنطلق من حي نويكولن وصولا إلى كرويتسبرج، وتتوقع الشرطة أن يشارك في تلك المظاهرة ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف متظاهر، واندلعت في تلك المظاهرة في الماضي بشكل متكرر أعمال عنف، خاصة من قبل مثيري شغب يساريين.

التضخم وغلاء المعيشة

تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية