الأمين العام للأمم المتحدة يزور الدوحة لبحث الوضع في أفغانستان
الأمين العام للأمم المتحدة يزور الدوحة لبحث الوضع في أفغانستان
يزور أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، بهدف استضافة اجتماع للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسمه، نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، أن الاجتماع يهدف إلى التوصل إلى نقاط مشتركة حول عدد من القضايا الرئيسية من بينها حقوق الإنسان -ولا سيما حقوق النساء والفتيات- والحوكمة الشاملة، مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
كما يهدف الاجتماع إلى تحقيق تفاهم مشترك داخل المجتمع الدولي حول كيفية التواصل مع طالبان بشأن هذه القضايا.
وعلى صعيدا متصل، تظاهرت مجموعة من النساء لفترة وجيزة في العاصمة الأفغانية كابول، يوم السبت، احتجاجا على اعتراف دولي محتمل بحكومة طالبان، وذلك قبل اجتماع الأمم المتحدة، وفق وكالة "فرانس برس".
وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابول لمدة 10 دقائق ورددن: "الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!" و"الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!".
وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد خلال اجتماع في جامعة برينستون في 17 إبريل، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ "خطوات صغيرة" نحو "اعتراف مبدئي" محتمل بطالبان عبر وضع "شروط" مسبقة لذلك.
وقالت: "هذه المناقشة يجب أن تحصل.. يعتقد البعض أنّ ذلك يجب ألّا يحدث أبدا، ويقول البعض الآخر إنّه يجب أن يحدث"، مضيفة: "طالبان تريد أن يتمّ الاعتراف بها.. هذه هي رافعتنا".
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
قيود صارمة على النساء
وفيما وعدت طالبان بنظام أكثر ليونة لدى عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، فرضت في المقابل قيودا صارمة على النساء، ما أدى إلى استبعادهن عن الحياة العامة.
وحظرت حكومة طالبان عمل النساء في المنظمات الإنسانية في البلاد.
وأغلقت ثانويات البنات منذ أكثر من عام في حين خسرت نساء وظائفهن في الحكومة ويتقاضين جزءا ضئيلا من مرتباتهن للبقاء في المنزل، كما منعت مؤخرا الفتيات من التعليم العالي.
ومُنعت النساء من الذهاب إلى الحدائق والصالات الرياضية والحمامات العامة، وتم منعهن من السفر دون محرم، ويتعين عليهن وضع الحجاب في الأماكن العامة.