"الخارجية السودانية": ميليشيا الدعم السريع تنتهك حقوق الإنسان
"الخارجية السودانية": ميليشيا الدعم السريع تنتهك حقوق الإنسان
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير عبدالرحمن خليل، عن أنَّ الوضع الحالي في بلاده يشهد مناوشات بسبب عدم التزام ميليشيا الدعم السريع بـ"الهدنة السادسة"، التي وافقت عليها القوات المسلَّحة لمدة 72 ساعة، مضيفًا أن الميليشيا تنتهك حقوق الإنسان وتحول المستشفيات إلى مقرات عسكرية.
وأوضح خليل في مداخلة هاتفية بقناة "القاهرة الإخبارية"، أنَّ القوات المسلحة السودانية تتعاون مع المجتمع الدولي لتوفير كل المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين، ولفت إلى أنَّ السلاح لن ينه أزمة السودان ولا بديل عن التفاوض.
وأكد متحدث الخارجية السودانية، أنَّ الدمار الذي خلفته ممارسات المتمردين أفرز وضعًا إنسانيًا مأساويًا، منوها بأنه لعل أحد الأسباب التي تمنع إصدار الدول بيانات تدين الميليشيا، هي الاطمئنان بشكل كامل بشأن إجلاء رعاياهم، وطالب المجتمع الدولي بإدانة الانتهاكات الإنسانية الصارخة التي ترتكبها الميليشيا.
وعلى صعيد التعاون مع البعثات الدبلوماسية، أكد خليل أنَّ الحكومة السودانية والقوات المسلحة تواصلان توفير جميع الاحتياجات المناسبة وتتعاون مع المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الدولية خصوصًا أن ميليشيا الدعم السريع تستولي على جميع المساعدات المقدمة والأدوات الطبية.
اشتباكات عنيفة
استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
أسفرت الاشتباكات -وفق نقابة الأطباء السودانية- عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.
وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان. أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين إلى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".
انسداد سياسي
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين.
ومطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.
وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.
كانت قوات الدعم السريع شكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.