مفوضية اللاجئين: العنف في الكونغو يدفع الملايين للنزوح القسري

مفوضية اللاجئين: العنف في الكونغو يدفع الملايين للنزوح القسري

اعتبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الهجمات المتكررة التي تشنها الجماعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ما زالت تدفع بالنزوح القسري والمعاناة الشديدة لملايين الكونغوليين.

وذكر بيان على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني أنه يوجد في البلاد 6.2 مليون نازح داخلي بينما أصبح أكثر من 1.3 مليون لاجئ، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضافت المفوضية أن جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تستضيف أكثر من 560 ألف نازح في المدينة وحولها. 

ويعيش الكثيرون في مواقع عفوية على جوانب الطرق في ظروف مزرية، على الرغم من جهود الجهات الإنسانية.

وحذرت المفوضية من أن الافتقار إلى مرافق الصرف الصحي المناسبة والاكتظاظ يزيد من مخاطر انتشار الكوليرا والحصبة بينما يحاول الناس بشدة البقاء على قيد الحياة.

وتطالب المفوضية السامية بـ233 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات النازحين في جمهورية الكونغو الديمقراطية هذا العام، ولكن حتى الآن، لم تتلقَ سوى 15 في المئة من هذا المبلغ.

العنف والنزوح في الكونغو

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديموقراطية وبشنّ هجمات جهادية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة،  لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف في 2022، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية