"كريستيان إيد" تحذر من انتشار اقتصاد "المخدرات" في مناطق العنف والنزاعات

"كريستيان إيد" تحذر من انتشار اقتصاد "المخدرات" في مناطق العنف والنزاعات

نشرت وكالة التنمية الدولية، “كريستيان إيد”، تقريرًا جديدًا يحذر من أن المجتمع الدولي يجب أن يعترف بأن المجتمعات الضعيفة في مناطق العنف ليس لديها "خيار سوى الانخراط في اقتصاد المخدرات غير المشروع"، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى تبني السلام، ونهج التنمية لمعالجة ذلك.

وقالت "كريستيان إيد" في بيان على موقعها الرسمي، إن التقرير جاء كجزء من مجموعة أبحاث التحديات العالمية الذي تجريه جنبًا إلى جنب مع جامعة SOAS في لندن، والذي فحص الفئات المهمشة في أفغانستان وكولومبيا وميانمار، حيث تبرز اقتصادات المخدرات غير المشروعة.

وأشارت المنظمة إلى أن ميانمار وأفغانستان واجهتا مرة أخرى "حكمًا استبداديًا" بينما قوبلت الاحتجاجات في كولومبيا بالاستخدام المفرط للقوة، وفي جميع الحالات الثلاث، أدى انتشار وباء كورونا إلى تفاقم هذه التطورات، مما أدى إلى تدمير الاقتصادات المحلية وسبل العيش.

وحذر التقرير من أن عدم النظر في معالجة اقتصادات المحاصيل المخدرة غير المشروعة، كجزء من التنمية وليس مجرد مسألة تتعلق بإنفاذ القانون، يؤدي إلى ضياع فرص التنمية وبناء السلام.

ووفقا للتقرير، ينطبق هذا بشكل خاص على المجتمعات المهمشة حيث ينتشر الفقر المدقع والعنف والهشاشة والنزوح، وعلى الرغم من العنف والإكراه، وجد التقرير أن سبل العيش، خاصة بالنسبة للنساء، يمكن أن تعتمد على هذه الاقتصادات غير القانونية.

وحث التقرير الاتحاد الأوروبي على إنهاء تدابير مكافحة المخدرات التقليدية وبدلاً من ذلك استخدام مؤشرات مثل الوصول إلى الخدمات العامة، والحد من الفقر، واحترام حقوق الإنسان، والأمن البشري، والثقة في الدولة والوصول إلى فرص عمل ذات مغزى.

وتحذر "كريستيان ايد" وهي مؤسسة خيرية تنموية من أن الاتفاقات السياسية لا تضع حداً للعنف بينما التنمية القائمة على السوق لا تضمن نتائج جيدة، وتؤكد أن عمليات السلام يجب أن تتضمن أطرًا زمنية أطول وأن تعطي الأولوية لديناميكيات النوع الاجتماعي.

وقال رئيس قسم (من العنف إلى السلام) في “كريستيان ايد”، بول كوين: "في أماكن مثل أفغانستان وكولومبيا وميانمار، يُظهر البحث أن اقتصادات المخدرات غالبًا ما تكون السبيل الوحيد لخروج الأشخاص المعرضين للخطر في ظروف يائسة لكسب العيش والبقاء في أمان".

وأضاف: "لا يوجد حل سهل، لكن من الواضح أن الحرب على المخدرات لا تنجح، النهج القديم المتمثل في إعطاء الأولوية للهكتارات التي تم القضاء عليها أو القبض على المهربين أو قتلهم لا يقلل العنف ويوفر سلامًا دائمًا للأبرياء".

وتابع: "أننا بحاجة إلى نهج بديل جديد لسياسة المخدرات يرتبط بالتنمية وبناء السلام والقضاء على الفقر وحقوق الأشخاص الأكثر تضرراً.

أجرت "كريستيان ايد" مشروع (Drugs & Dis Order) بهدف النظر في ما تعنيه نتائج البحث لصانعي السياسات والممارسين، على الصعيدين العالمي والمحلي، و تناولت العناصر السابقة أهداف التنمية المستدامة وكيف يمكن أن تعالج بشكل أفضل اقتصادات المخدرات غير المشروعة، وشاركت مع البنك الدولي في مسارات الخروج من الصراع في المناطق الحدودية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية