الإمارات تعرض تراثها الثقافي في مقر الأمم المتحدة بجنيف (صور)

الإمارات تعرض تراثها الثقافي في مقر الأمم المتحدة بجنيف (صور)

أطلقت الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع معرضاً حول تراثها الثقافي التقليدي في قصر الأمم، مقر الأمم المتحدة في جنيف، سويسرا، تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات).

أقيم المعرض تحت عنوان "الفنون والحرف التقليدية في الإمارات العربية المتحدة" وفتح أمام الجمهور في صالة عرض قصر الأمم خلال الفترة من 8 إلى 10 مايو، واشتمل على صور ومقاطع فيديو للفنون والحرف التقليدية الإماراتية، إلى جانب الأطعمة الشعبية، والكتب؛ كما سلط الضوء على الدور الذي تلعبه هذه الفنون والحرف بتمكين النساء وأصحاب الهمم والأطفال، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

حضر حفل الإطلاق الرسمي للمعرض شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، وأحمد عبدالرحمن الجرمن، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وتاتيانا فالوفايا، المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى جانب العديد من المسؤولين.

وقالت شما المزروعي، في كلمة حفل الافتتاح، أود أن أشكر تاتيانا فالوفايا، ولا سيما قسم الدبلوماسية الثقافية على كرمهم وشغفهم وجهودهم الدؤوبة وتفانيهم في ضمان نجاح هذا الحدث.

وأضافت: بينما نستعد لاستضافة العالم في دولة الإمارات خلال نوفمبر المقبل في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، نحتفل من خلال هذا المعرض بأجدادنا وأسلافنا وارتباطهم بالطبيعة، وحكمتهم في ما يتعلق بالاستدامة، وتوقعهم الاستثنائي للمستقبل.

وأوضحت المزروعي أنّ هذا المعرض يتمحور حول الاحتفال بروابطنا البشرية، بغض النظر عن هوياتنا أو من أين أتينا رغم الاختلافات في المكان والزمان؛ وفيما نشترك جميعاً في نفس المسار ونطرح نفس الأسئلة، فإن هذا المعرض لا يحتفل بالفنون والحرف اليدوية فحسب، بل والأهم من ذلك هي القصص التي تقف وراء ابتكارات الأجداد، والفنانين والحرفيين الذين حافظوا على هذه التقاليد رغم الظروف الصعبة.

وقالت: يحتفي المعرض بالمرأة الإماراتية وإسهاماتها الثمينة في مسيرة الوطن، وكذلك أطفالنا الذين سيواصلون حمل هذا التراث الثمين إلى المستقبل.

وأوضحت أنّ إقامة هذا المعرض لم تكن ممكنة لولا رؤية ودعم الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، لذلك أود أن أتقدم إليها بالشكر والعرفان نيابة عن جميع النساء والأطفال في دولة الإمارات.

من جانبها، استهلّت فالوفايا كلمتها بشكر الجرمن على تنظيم هذا المعرض المبهج، وعلى إثراء برنامج الأنشطة الثقافية باستمرار.

وهنّأت دولة الإمارات على الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه؛ وقالت: نعلم جميعًا مدى تميز تراث الإمارات العربية المتحدة، وهذا المعرض لا يمكنّنا فقط من رؤية أمثلة على براعة الإماراتيين الحرفية الرائعة والدقيقة، والأطباق الشهية الجميلة التي تذوّقناها، ولكن يمكننا أيضًا من رؤية كيف يمكن لهذه الحرف والحفاظ على التراث أن تعمل من أجل التكافؤ بين الجنسين وتمكين المرأة وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال والشباب ليصبحوا أشخاصاً مساهمين وفعّالين في مجتمعاتهم.

وأضافت فالوفايا: من خلال هذا المعرض الشيق نرى كيف يمكن استخدام التقاليد والتراث لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ تراث دولة الإمارات ليس جميلاً فحسب، بل إن دولة الإمارات العصرية جميلة أيضاً؛ إنّ المعرض يوضح لنا كيف يمكن للفنون والحرف اليدوية، كما حصل في دولة الإمارات، المساهمة في توفير حياة كريمة للناس، وكيف أنها تساعد في إشراك الجميع في خدمة ونماء المجتمع، وبناء مجتمع قوي اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً من خلال فنّهم وإبداعاتهم الخلاقة.

واختتمت الكلمة بقولها: يعلمنا هذا المعرض كيف يمكننا العمل معاً من أجل أن نوحّد بين ماضينا وتقاليدنا الجميلة وأهدافنا الحديثة.

بدورها، قالت ريم الفلاسي، في كلمتها: بسعادة غامرة أنقل لكم تحيات الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" وتمنياتها لكم بالتوفيق في كل ما تبذلونه من جهود لإبراز الصورة الحقيقية لدولة الإمارات، ولتسليط الضوء على تراثنا الأصيل.

وأعربت الفلاسي عن تقديرها لتاتيانا فالوفايا لحضورها وتشجيعها ودعمها.

وخلال المعرض؛ قدّم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، فيلماً قصيراً بعنوان "أطفال الإمارات" خصّص لعرض إنجازات الطفل الإماراتي.

كما دعا المجلس أصغر طاهية إماراتية، عائشة العبيدلي (14 عاماً)، للمشاركة في هذا الحدث، حيث صنعت الفشار الإماراتي ذا النكهة المميزة، وشاي اللومي المثلج والكرك لتضفي أجواء من المتعة على مشاهدي الأفلام.

بالإضافة إلى ذلك؛ انضم عضوان من "برلمان الطفل الإماراتي"، هما سلامة الطنيجي وعبدالله آل علي إلى أصغر سفير لـ "اليونيسف COP28" غايا الأحبابي، ورئيس المجلس الاستشاري للأطفال شهد السبوسي، لتسليط الضوء على الإنجازات التي قامت بها دولة الإمارات في دعم حقوق الطفل.

يذكر أن المعرض نظّم بالتوازي مع مشاركة دولة الإمارات في الدورة الثالثة والأربعين للفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية