مليشيات «الشباب» الإرهابية تعدم عشرات من نظيرتها «داعش» جنوب الصومال
مليشيات «الشباب» الإرهابية تعدم عشرات من نظيرتها «داعش» جنوب الصومال
أفادت وسائل إعلام رسمية صومالية بأن مليشيات الخوارج (الشباب) الإرهابية، قامت مؤخرا، بتنفيذ إعدامات ضد معتقلين من مليشيات تنظيم داعش الإرهابي في الصومال.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم السبت، أن مليشيات الخوارج نفذت هذه التصفية ضد نظيرتها في المناطق الجبلية بشمال شرق البلاد، انتقاما لضحاياها الذين قتلوا على أيدي داعش في السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن الإعدام قد شمل العديد من المعتقلين من تنظيم داعش، لدى سجون الخوارج في مناطق "ساكو، وجيلب، وكونيا برو"، بمحافظات شبيلي السفلى، وجوبا الوسطى.
وجرت معارك دامية، سابقا، بين الجماعات الإرهابية في الصومال، وآخرها كانت في مارس من العام الجاري، حيث قتل 43 عنصرا من مليشيات الخوارج في منطقة "عرمسك" الواقعة في السلاسل الجبلية (غولس) بشمال شرق البلاد.
وفقدت مليشيات الخوارج، كافة مناطق ولاية هيرشبيلي الإقليمية، كما خسرت معظم أراضي ولاية غلمدغ الإقليمية، وتتواجد فقط في مناطق ريفية نائية بمحافظتي شبيلي السفلى، والوسطى بجنوب البلاد.
وأشارت (صونا) إلى أن العمليات العسكرية للجيش والمقاومة الشعبية الصومالية تدل على أن المتشددين لا يجدون ملاذا آمنا في شبر من أراضي الصومال، وأن أيدولوجيات الجماعات التكفيرية وتهديداتها الماكرة ضد السكان المحليين انتهت.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
أزمة جوع مدمرة
ويشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا أزمة انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بمن في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.