مستوطنون يقتحمون قرية فلسطينية بالقدس ويخطّون شعارات تدعو لقتل العرب

مستوطنون يقتحمون قرية فلسطينية بالقدس ويخطّون شعارات تدعو لقتل العرب

 

اقتحم مُستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، قرية "بيت إكسا"، شمال غرب مدينة القدس، وخطوا شعارات عنصرية تدعو إلى قتل العرب.

وقال سكان من القرية، إن المُستوطنين أحرقوا سيارة أحد السكان، ولاذوا بالفرار بعد اكتشاف أهل القرية لهم، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتقع قرية "بيت إكسا" شمال غرب القدس داخل الضفة الغربية وخارج الجدار.. وعلى مر السنين بنيت من حولها وعلى بعض الأراضي التابعة لسكانها مستوطنة "راموت ألون" التي تُعتبر حيًا في شرقيّ القدس وحيّ "هار شموئيل" في مستوطنة جفعات زئيف. 

وعلى عكس القرى الفلسطينية الأخرى في المنطقة التي يحيط بها جدار يفصل بينها وبين إسرائيل، فإنّ الجانب الشرقي من "بيت إكسا" المواجه لحي راموت غير مُحاط بجدار، وهناك وادٍ يفصل بين القرية والحيّ المتواجدَين على بعد بضع مئات من الأمتار فقط.. ومع ذلك فإن القرية مفصولة عن القرى الأخرى في المنطقة المتاخمة لها وذلك عن طريق سياج إلكتروني يحيط بها من الجهة الشمالية- الغربية ويرتبط بالجدار الفاصل. 

والقيود الشديدة المفروضة على الوصول إلى "بيت إكسا"، جعلت من القرية مكانًا معزولاً، الأمر الذي يمسّ كثيرًا بقدرة سكّان القرية على إقامة العلاقات الاجتماعية والأسرية، وعلى وصولهم إلى أماكن عملهم وإلى الخدمات في شرقيّ القدس وفي أجزاء أخرى من الضفة.

وبالإضافة إلى ذلك تزيد القيود من صعوبات وصول العمال والموردين ومانحي الخدمات إلى القرية، الأمر الذي يضرّ بالإدارة المتواصلة للمجلس في توفير الخدمات الأساسيّة للمواطنين.. هذه القيود الصارمة والتعسفية لا تسمح لسكان "بيت إكسا" بممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية