اليونان.. أكثر من 180 رجل إطفاء يتأهبون لحدوث حرائق بالغابات
من خمس دول أوروبية
تستقبل اليونان أكثر من 180 رجل إطفاء من خمس دول أوروبية خلال الفترة من يوليو إلى أغسطس المقبلين، تأهبًا لحدوث حرائق غابات خطيرة.
يأتي هذا في إطار برنامج تحديد مسبق لمواقع رجال الإطفاء يتم تنفيذه في إطار "آلية الحماية المدنية الأوروبية UCPM"، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "ذا جريك ريبورتر" اليونانية.
ويتكون رجال فرق الإطفاء من دول: بلغاريا وفرنسا وألمانيا ورومانيا وسلوفاكيا، حيث من المقرر أن يتم تمركزهم في العاصمة أثينا ومدينتي سالونيك وأولمبيا القديمة، بهدف المساعدة في إخماد حرائق الغابات في حال نشوبها، فضلا عن تبادل المعرفة الفنية.
وفي صيف عام 2021 تعرضت اليونان لحرائق غابات طيلة أسبوع كامل قبل إخمادها نتيجة التغيرات المناخية التي يتعرض لها العالم قال عنها رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنها "أكبر كارثة بيئية شهدتها اليونان خلال العقود القليلة الماضية" حيث اشتعلت 586 حريقًا في "جميع أنحاء" البلاد، وتكرر الأمر في عام 2022 مع ارتفاع درجات الحرارة في العديد من الدول الأوروبية.
وحذّرت السلطات البيئية من أن جنوب أوروبا، حيث يزداد الجفاف تكرارا وشدة، هو الأكثر عرضة لخطر تأثيرات تغير المناخ على القارة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.