مفوضية شؤون اللاجئين تشيد بجهود مصر في استقبال النازحين من السودان

مفوضية شؤون اللاجئين تشيد بجهود مصر في استقبال النازحين من السودان

أشادت مسؤول أول التنسيق مع الحكومات بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هاجر موسى، بجهود السلطات المصرية في استقبال النازحين جراء الأوضاع في السودان، مؤكدة أن "هذا ليس بغريب ولا جديد على مصر".

وقالت “موسى”، إن مصر بعادتها مستقبل كبير للاجئين ليس الآن ولكن منذ الستينيات والسبعينيات جراء الأحداث الإقليمية والعالمية، مشيرة إلى أن مصر تستقبل السودانيين بحكم الجوار الجغرافي وأواصر التاريخ والعلاقات الأخوية والأسرية بين الشعبين المصري والسوداني، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وأشارت هاجر موسى، والتي تحمل الجنسية السودانية، إلى أن هناك بالإضافة إلى جهود الجهات الرسمية الحكومية المصرية، العديد من المبادرات المجتمعية من قبل مواطنين عاديين عبر حسن الضيافة من قبل الجميع، مؤكدة أن العلاقة بين الشعبين المصري والسوداني علاقة وثيقة غير عادية وتاريخية ومصر بالنسبة للسودانيين بلدهم الثاني.

ولفتت مسؤول أول التنسيق مع الحكومات بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن هناك دولاً رائدة في مجال استقبال اللاجئين على رأسها مصر والأردن وغيرهما، بحكم الوضع الذي تعيشه المنطقة العربية بشكل عام، مشيرة إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين حريصة دائما على التنسيق مع جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية في منطقة مهمة جدا بالنسبة للعالم.

وأضافت أن المفوضية تنظر بكثير من الأمل لدور جامعة الدول العربية في زيادة وتحفيز الدول الأعضاء، لوضع مزيد من القوانين والوسائل بشأن حماية النساء وخاصة  النازحات والأطفال والنازحين بشكل عام، بحيث يتمتعون بكل الأنظمة الممكنة لحمايتهم من العنف بشكل عام والعنف الجنسي بشكل خاص.

ونوهت إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين تحاول توفير الدعم التقني والفني لدول الجامعة العربية في الملفات التي من صميم اختصاص مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، كمنظمة مسؤولة عن شؤون اللاجئين وحمايتهم ومساعدتهم، مؤكدة في الوقت نفسه أن هناك جهودا كبيرة تتم في هذا الشأن من قبل الجامعة وأعضائها.

وأعربت عن أملها لمزيد من الشراكات الاستراتيجية مع الدول الأعضاء وجامعة الدول العربية حتى نصبح في موقع نستطيع من خلاله حماية أكبر قدر من اللاجئين من النساء والأطفال والبنات وخصوصا في مناطق الصراعات، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاستراتيجية التي وضعتها الجامعة العربية في هذا الشأن وبدأت في تنفيذها وأطر التنفيذ تجعلنا نشعر بالفخر بما أنجزته في وقت أحوج ما تكون له المنطقة.

وأوضحت هاجر موسى أنه تم إطلاق استراتيجية بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في شهر نوفمبر الماضي في القاهرة، فيما تم مؤخرا عقد أول اجتماع مع جامعة الدول العربية والدول الأعضاء بحيث نفكر في كيفية تنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها أيضا.

وحول الدعم المادي الذي تقدمه مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتهيئة الظروف لتنفيذ الاستراتيجية العربية بشأن حماية النساء والفتيات وخصوصا في مواقع اللجوء، قالت إن هناك العديد من الاستراتيجيات حبيسة الأدراج، ولكنها تأمل في أن تنفذ هذه الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها الجامعة العربية، ويتم التعاون بين المجتمع الدولي في تنفيذها ومنها تمكين الدول الأعضاء لجامعة الدول العربية في تحفيز الجهود لتنفيذ هذه الاستراتيجية سواء كانت جهوداً مادية أو جهوداً تنفيذية من كل المنظمات.

وشددت على أن المفوضية على أهبة الاستعداد لتقديم العون الفني لتنفيذ هذه الاستراتيجية وحفظ الجهود والموارد المناسبة من الداعمين الدوليين لتنفيذ الاستراتيجية، مؤكدا أن أكثر ما يهمهم حاليا هو وجهة نظر هذه الدول وانخراطها مع منظمات المجتمع المدني حتى تأتي هذه الاستراتيجية ثمارها.

وعقد في العاصمة الأردنية عمان، مؤخرا أعمال الاجتماع الإقليمي حول تنفيذ الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كل أشكال العنف في وضع اللجوء، والذي نظم من وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، بالشراكة والتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

الأزمة السودانية

زادت حدة الأزمة السودانية عندما استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

أسفرت الاشتباكات -وفق نقابة الأطباء السودانية- عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.

وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان. 

وأطلقت الأمم المتحدة جرس إنذار بشأن الوضع الإنساني، ونقل نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن برنامج الأغذية "يتوقع أن عدد الأشخاص الذين يعانون فقدانا حادا في الأمن الغذائي في السودان سيرتفع ما بين مليونين و2,5 مليون شخص، هذا سيرفع العدد الإجمالي إلى 19 مليونا في الفترة بين الأشهر الثلاثة والستة المقبلة في حال استمر النزاع الحالي".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية