العاصفة الاستوائية "آنا" تدفع الآلاف للهرب إلى الملاجئ في 5 بلدان إفريقية
العاصفة الاستوائية "آنا" تدفع الآلاف للهرب إلى الملاجئ في 5 بلدان إفريقية
تسببت العاصفة الاستوائية "آنا" في أضرار واسعة النطاق في البنية التحتية والمنازل داخل 5 بلدان في منطقة الجنوب الإفريقي، دافعة الآلاف للنزوح نحو الملاجئ المؤقتة والأماكن الآمنة.
وبدأت العاصفة الاستوائية التى تشكلت فوق المحيط الهندى بالتحرك غرباً قبل نحو أسبوع، مروراً بشمال مدغشقر وعبرت إلى موزمبيق، ووصلت بعد ذلك إلى ملاوي وزامبيا وزيمبابوي، ثم وصلت العاصفة الاستوائية إلى اليابسة فى 24 يناير 2022 فى الدول الخمس وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
نجم عن مرور "آنا" هطول أمطار غزيرة ورياح قوية تسببت فى فيضان الأنهار وحدوث انهيارات أرضية، والتي أسفرت عن وقوع إصابات وأضرار واسعة النطاق فى المنطقة الشمالية بأكملها من موزمبيق.
وتضرر العديد من البنى التحتية العامة، بما فى ذلك مرافق الرعاية الصحية والمنازل، فضلاً عن انقطاع الخدمات الأساسية وإيصال الرعاية الصحية إلى المتضررين.
وتسببت الكارثة فى نزوح أكثر من 121 ألف شخص عبر مقاطعات نياسا ونامبولا وزامبيزيا وتيتي وسوفالاومانيكا الأربع، فى موزمبيق. منذ 27 يناير، فيما قُتل 20 شخصاً وأُبلغ عن إصابة 196 شخصاً.
ووصلت العاصفة المدارية إلى اليابسة فى منطقة أنجوش بمقاطعة نامبولا في 24 يناير. واتجهت العاصفة بعد ذلك غرباً؛ ما أثر بشكل كبير على مقاطعتي زامبيزيا وتيتي.
وشهدت مدغشقر مصرع ما لا يقل عن 48 شخصاً فيما أُجبِر 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم إلى ملاجئ مؤقتة.
وتضررت معظم البنى التحتية العامة، في مالاوي، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والمنازل، بالإضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية وإيصال الرعاية الصحية إلى المجتمعات المتضررة. وتسببت الكارثة في نزوح 49214 شخصاً من ذوي الإعاقة والنساء والأطفال.
وأبلغت المستشفيات عن إصابة نحو 107 أشخاص بإصابات خطيرة، وتم الإبلاغ عن 11 حالة وفاة. وعانت البلاد من انقطاع التيار الكهربائى على المستوى الوطني.
وأعلنت حكومة مالاوي بعض المناطق مناطق كوارث، ورفعت حالة الطوارئ في المنطقة المتضررة، ودعت إلى استجابة إنسانية للحد من تداعيات الأزمة.
وفي زيمبابوي وزامبيا، شهدت الأجزاء الشرقية من كلا البلدين هطول أمطار غزيرة وفيضانات ورياح قوية من العاصفة الاستوائية "آنا" ولكن ليس بأضرار جسيمة مقارنة بموزمبيق ومالاوي.
وحتى 28 يناير، تم الإبلاغ عن 77 حالة وفاة وأكثر من 300 ألف نازح.
وانتشرت تحذيرات من أن تؤدي آثار هذه الكارثة إلى أمراض متعلقة بنظافة المياه والصرف الصحي مثل الكوليرا والتيفويد وتفشي الأمراض الأخرى بالإضافة إلى جائحة "كوفيد-19" المستمر، فضلاً عن الحد من تقديم الخدمات الصحية الأساسية؛ مثل التحصين والخدمات السريرية الأخرى التى ستكون لها مخاطر صحية محتملة.
وتم إخطار مفوضية الاتحاد الإفريقي بحادث العاصفة الاستوائية آنا، والتي بدورها أكدت أنها تراقب الوضع بعناية، معربة عن استعدادها لتقديم دعم شامل للبلدان المتضررة، بالتعاون مع مركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا.
وأكدت المفوضية في بيان لها أنها ستعمل مع حكومات البلدان المتضررة لنشر المزيد من دعم الاستجابة لحالات الطوارئ والإمدادات والمعدات حسب الحاجة، وسيعمل مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا بشكل وثيق مع جميع الشركاء لتنسيق ومواءمة أنشطة الاستجابة للطوارئ في جميع أنحاء المنطقة.
وعقب مرور العاصفة عقدت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) اجتماعًا طارئاً مع المراكز التعاونية الإقليمية لجنوب وشرق إفريقيا (RCCs) لتقييم الوضع الأولي والخطوات التالية الفورية، وتعمل على نشر المساعدة الفنية من المقر الرئيسي والمراكز المناخية الإقليمية.