رئيس جزر القمر: الأزمة الأوكرانية أثرت على الاقتصاد الإفريقي

رئيس جزر القمر: الأزمة الأوكرانية أثرت على الاقتصاد الإفريقي
رئيس اتحاد جزر القمر ورئيس الاتحاد الإفريقي الغزالي عثماني

قال رئيس اتحاد جزر القمر ورئيس الاتحاد الإفريقي الغزالي عثماني، إن اقتصاد القارة تأثر بشكل كبير جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، وتسبب في رفع معدلات التضخم داخل اقتصاديات دول إفريقيا.

وأضاف عثماني خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات بنك التنمية الإفريقي، المنعقدة في شرم الشيخ اليوم الثلاثاء، إن مؤشرات النمو لا تتحسن كثيرًا في القارة رغم جهود الحكومات، إلا أن الأزمات كان لها الكلمة الكبرى، موضحًا أن منذ الحرب الأوكرانية وهناك تدهور في سلاسل توريد الغذاء للقارة وهناك تأثر شديد في عمليات الإمداد بالحبوب، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن كل ما تشهده القارة حاليًا سيؤثر بشكل ملحوظ على أهداف التنمية المستدامة ما يتطلب مشاركة أكبر للقطاع الخاص لدعم الاقتصادات الإفريقية، عبر تشجيع وتحفيز الاستثمار بمشاركة القطاع الخاص وإنشاء ظروف مناسبة للاستقرار وتطوير الإطار التقليدي المناسب للبنى الأساسية.

وأكد أن القارة الإفريقية الأكثر تأثرًا بأزمات المناخ وهناك إشارة إلى أن بعض المناطق قد تختفي إذا لم تسرع الإجراءات المتبعة لتجنب هذا، موضحًا أن دول القارة في حاجة لتمويل ضخم للانتقال إلى الاقتصادات الخضراء بعيدًا عن الكربون للنهوض بالنمو الأخضر.

الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك

وتعقد خلال الفترة من 22 مايو وحتى 26 مايو في مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، فعاليات الاجتماع السنوي الثامن والخمسين لمجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية، والاجتماعات التاسعة والأربعين لمجلس محافظي صندوق التنمية الإفريقي، ويعد صندوق التنمية الإفريقي الفرع التيسيري لمجموعة البنك.

ويشارك في الاجتماعات السنوية محافظو 81 دولة من الدول الأعضاء الإقليمية وغير الإقليمية ضمن مجموعة بنك التنمية الإفريقي، كما يشهد الحدث حضور محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص وعدد من الأكاديميين وشركاء التنمية.

ويتمثل موضوع الاجتماعات السنوية لعام 2023 في "تعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر في إفريقيا"، ليكون إطارًا لمحافظي مجموعة البنك من أجل تبادل خبراتهم في تحفيز التمويل الخاص محليًا ودوليًا، وتسخير رأس المال الطبيعي لسد فجوة تمويل المناخ وتعزيز الانتقال نحو النمو الأخضر في إفريقيا.

وأوضح البنك أنه “يشكل هذا الموضوع على الخصوص، فرصة للمحافظين لمناقشة تحديات إفريقيا في جذب تمويل القطاع الخاص في استثمارات منخفضة الكربون والسياسات العملية التي يمكن أن تنشرها الحكومات لمعالجة هذه الصعوبات”.

وتتألف الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية من الاجتماعات التنظيمية لمحافظيها (وزراء المالية أو محافظي البنوك المركزية الذين يمثلون 81 دولة عضوا) وفعاليات للمعرفة، وسيتضمن الحضور ممثلين عن وكالات التنمية الثنائية ومتعددة الأطراف، وكبار الأكاديميين والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وتعد الاجتماعات السنوية من أهم الأحداث التي تنظمها مجموعة البنك سنويًا، حيث تستقطب نحو 3 آلاف مشارك، وتشكل فرصة لمجموعة البنك لتقييم التقدم المحرز مع مساهميها.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية