المكسيك.. اغتيال صحفي في وضح النهار وسط البلاد

المكسيك.. اغتيال صحفي في وضح النهار وسط البلاد

أعلنت السلطات المكسيكية أنّ صحفياً يبلغ من العمر 69 عاماً كان في السابق موظّفاً بلدياً اغتيل بالرصاص في وضح النهار، الثلاثاء، في منطقة بويبلا بوسط البلاد.

وقالت السلطات إنّ ماركو أوريليو راميريز قُتل بالرصاص بينما كان يغادر منزله في بلدة تيهواكان، وفق وكالة فرانس برس.

وعمل هذا الصحفي على مدى عقود في عدد من وسائل الإعلام، كما كان موظّفاً في البلدية، وتعاون كذلك في برنامج إذاعي، وقالت النيابة العامّة إنّها فتحت تحقيقاً في اغتياله.

من جهته، قال الفرع المكسيكي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان إنّ راميريز أسهم حين كان موظفاً مدنياً بلدياً في توقيف عدد من المشتبه بارتكابهم جرائم.

وأكّد البيان أنّ “مراسلون بلا حدود” تدعو إلى تحقيق سريع وشفاف لتحديد ما إذا كانت جريمة القتل مرتبطة بنشاطه كموظف بلدي أو بممارسته للصحافة.

وقُتل في المكسيك أكثر من 150 صحفياً منذ عام 2000، وفقاً لـ"مراسلون بلا حدود".

وغالبية هذه الجرائم أفلت مرتكبوها من العقاب.

دوامة العنف والعصابات

وسقط في المكسيك الغارقة في دوامة العنف والعصابات الإجرامية أكثر من 400 ألف قتيل، وفقد عشرات الآلاف منذ بدء حملة عسكرية لمكافحة المخدرات في 2006 بدعم من الولايات المتحدة.

أدى تفشي ظاهرتي الجريمة المنظمة، وتجارة المخدرات في المكسيك، إلى ارتفاع عدد المفقودين إلى أكثر من 112 ألف شخص غالبيتهم من الرجال منذ عام 1964، في ظل مساهمة الإفلات من العقاب في استنساخ حالات الاختفاء القسري والتستر عليها.

300 ألف عملية اغتيال في 15 سنة

ووصل عدد حالات الاغتيال في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 126 مليون نسمة، 300 ألف عملية خلال الخمس عشرة سنة الماضية، أكثر من 36 ألفاً منها سجلت في 2020، بمعدل 100 عملية يومياً.

ومنذ إعلان الرئيس المكسيكي السابق فيليبي كالديرون الحرب الشاملة على تجارة المخدرات عام 2006 تضاعفت ظاهرة الاختفاء القسري. لكن تلك الظاهرة بدأت مع "الحرب القذرة" التي شنتها السلطات على الحركات الثورية بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

واعتبرت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة الاختفاء القسري أن الاتجاه التصاعدي لعمليات الخطف يغذيه "إفلات مطلق من العقاب"، مشيرة إلى أن ذلك يشكل مشكلة للمجتمع برمته وللإنسانية. 

وأرجعت اللجنة الأممية أسباب الاختفاء القسري إلى الجريمة المنظمة في المكسيك، لكنها حمّلت جزءاً من المسؤولية إلى إهمال السلطات العامة، وطالبت الحكومة المكسيكية باتخاذ إجراءات فورية للحد من ذلك.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية