جهود أممية لتوفير مواد الإغاثة لأربعة ملايين شخص في السودان

جهود أممية لتوفير مواد الإغاثة لأربعة ملايين شخص في السودان

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الوكالات الإنسانية، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في السودان، تستعد لإرسال نحو 168 شاحنة محملة بالمساعدات للوصول إلى أكثر من 4 ملايين شخص بمختلف أنحاء السودان.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، من مقر المنظمة، قال "دوجاريك" إن الظروف الحالية لا تسمح بالقيام بعمليات إنسانية واسعة النطاق.

وأضاف: "على الرغم من التحديات، توسع الأمم المتحدة وشركاؤها عمليات الإغاثة في بعض المواقع في السودان".

وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي تمكّن من الوصول إلى 500 ألف رجل وامرأة وطفل في عدة ولايات بالغذاء والمساعدات التغذوية منذ استئناف عملياته في الثالث من الشهر الحالي.

وتدعم منظمة "اليونيسيف" وزارة الصحة السودانية في الحفاظ على خدمات التحصين بأنحاء البلاد، وبحلول السادس عشر من مايو تم إرسال إمدادات تحصين لنحو 244 ألف طفل من العاصمة الخرطوم إلى 7 ولايات.

كما وفرت "اليونيسيف" نحو 1500 عبوة غذائية علاجية جاهزة للاستخدام لملجأ في الخرطوم يواجه فيه 200 طفل نقصا حادا في الغذاء.

وكانت الخرطوم ومناطق عدة في السودان قد شهدت هدوءا نسبيا في أول يوم للهدنة، بعد معارك ضارية استمرت 5 أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. 

وجرى الاتفاق على الهدنة التي يفترض أن تتيح خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى البلاد، خلال محادثات استضافتها مدينة جدة السعودية يوم السبت، وفق وكالة فرانس برس.

ومع دخول الهدنة التي تمتد أسبوعا حيز التنفيذ مساء الاثنين، أفاد شهود في العاصمة بسماع دوي معارك وغارات جوية في أنحاء مختلفة منها، في استكمال للقتال المتواصل منذ أكثر من شهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أن حدة المعارك تراجعت، الثلاثاء.

وقال أحد المقيمين في الخرطوم، الثلاثاء، إن دوي "قصف مدفعي متقطع" يتردد في العاصمة.

ويفترض أن تتيح الهدنة التي وقع عليها الطرفان على هامش مباحثات في مدينة جدة السعودية، خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى السودان، لكن أحد العاملين في المجال الإنساني قال إنه لا يبدو أن هناك ممرات آمنة تسمح بتنقل المدنيين أو تسليم شحنات المساعدات.

ومنذ 15 إبريل، أسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، عن مقتل ألف شخص وأكثر من مليون نازح ولاجئ.

وكان الوسطاء الأمريكيون والسعوديون قد أعلنوا أنهم توصلوا بعد أسبوعين من المفاوضات، إلى هدنة تعهد الجانبان باحترامها، لكن منذ بداية الحرب، تم الإعلان مرارا عن اتفاقات لوقف النار تعرضت للانتهاك في كل مرة.



 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية