سياسيون صوماليون يتفقون على إجراء الانتخابات المقبلة بالاقتراع العام المباشر

سياسيون صوماليون يتفقون على إجراء الانتخابات المقبلة بالاقتراع العام المباشر

 

توصل السياسيون في الصومال إلى اتفاق يقضي بإلغاء منصب رئيس الوزراء، وإدخال حق الاقتراع العام المباشر لانتخاب رئيس للدولة.

وأفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا)، في نسختها باللغة الإنجليزية، بأن السياسيين عقدوا قمة استمرت 4 أيام برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود في العاصمة مقديشو، حيث توصلوا إلى اتفاق بشأن إصلاحات سياسية شاملة في الصومال، لتحقيق الاستقرار والديمقراطية في البلاد.

وأضافت الوكالة أن مسؤولين وسياسيين اتفقوا على أن تجرى الانتخابات اعتبارا من 2024 بناء على مبدأ "شخص واحد صوت واحد"، على أن تجرى الانتخابات مرة كل 5 سنوات، مضيفة أن القادة قرروا أيضا إلغاء منصب رئيس الوزراء.

وأشارت إلى أن الإصلاحات ستؤسس النظام الرئاسي في الدولة، حيث سيتم انتخاب الرئيس ونائب الرئيس مباشرة على بطاقة واحدة.

وستجرى أول انتخابات شعبية للمجالس المحلية على مستوى الصومال، بما في ذلك مقديشو، في 30 يونيو 2024، بينما ستجرى انتخابات البرلمانات الإقليمية والقيادة الإقليمية في 30 نوفمبر 2024.

مكافحة الإرهاب

وتشهد الصومال أزمات متعددة أمنية واقتصادية حيث تخوض الدولة حربا ضارية ضد الإرهاب والتطرف ممثلة في مواجهة حركة الشباب الإرهابية التي تخوض منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

أزمة جوع مدمرة

وتشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.    

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية