مياه القنال الكبير في البندقية تتحوّل إلى اللون الأخضر

مياه القنال الكبير في البندقية تتحوّل إلى اللون الأخضر

تحوّل قسم من مياه القنال الكبير في البندقية بإيطاليا إلى اللون الأخضر الفلوري، ما دفع الشرطة إلى إجراء تحقيق وسط تكهنات بأنّ الواقعة يقف خلفها ناشطون بيئيون.

وغرّد حاكم منطقة فينيتو الإيطالية، لوكا تسايا، عبر تويتر، قائلا: "أبلغ عدد من السكان عن تغيير في لون مياه القنال"، مشيراً إلى أنّ "المحافظ دعا إلى اجتماع طارئ مع الشرطة للتحقيق في مصدر هذا السائل"، بحسب فرانس برس.

وذكرت صحيفة "لا نوافا فينيتسيا" اليومية المحلية، أنّ الشرطة تجري تحقيقها في احتمال أن يكون ناشطون بيئيون خلف هذه الحادثة.

وأعلن عناصر الإغاثة أنهم سيوفرون مساعدة لهيئة حماية البيئة الإقليمية في عملية أخذ عينات من المياه لتحليلها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحوّل فيها لون مياه القنال الكبير إلى الأخضر.. ففي عام 1968، ألقى الفنان الأرجنتيني نيكولاس غارسيا أوريبورو طلاءً أخضر في هذه المياه، على هامش الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان البندقية السينمائي، في خطوة ترمي إلى التوعية بقضايا البيئة والتغيرات المناخية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية