الأرصاد اليابانية تحذّر من إعصار قوي يقترب من "أوكيناوا"

الأرصاد اليابانية تحذّر من إعصار قوي يقترب من "أوكيناوا"

ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية اليوم الاثنين، أنه من المتوقع أن يقترب إعصار ماوار القوي من الجزء الجنوبي الغربي من محافظة أوكيناوا اليابانية في وقت لاحق بعد غدٍ الأربعاء، محذرة من موجات المد والرياح العنيفة في جزر ساكيشيما اعتبارا من اليوم.

ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن بيان الوكالة أن الإعصار كان يتحرك إلى الشمال الغربي من شرق الفلبين بسرعة حوالي 10 كيلومترات صباح اليوم الاثنين.

ومن المتوقع أن يقترب من جزر ساكيشيما قبالة جزيرة أوكيناوا الرئيسية اعتبارا من بعد غدٍ، حيث ذكرت وكالة الأرصاد الجوية أن ارتفاع المد اليوم قد يصل إلى 5 أمتار في جزيرة أوكيناوا الرئيسية و7 أمتار بالقرب من جزر ساكيشيما.

 كما توقعت أن تصل سرعة هبوب الرياح إلى 90 كيلومترا في الساعة في جزيرة أوكيناوا الرئيسية و108 كيلومترات في الساعة في جزر ساكيشيما.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية