أوتشا: 85% من مخيمات النازحين في ميانمار "دمرت" بسبب الإعصار "موكا"

أوتشا: 85% من مخيمات النازحين في ميانمار "دمرت" بسبب الإعصار "موكا"

دُمر ما يقدر بنحو 85% من المآوي في مخيمات ومواقع المشردين داخليا في ميانمار، بسبب إعصار "موكا" الذي ضرب البلاد في 14 مايو الجاري، ويعيش العديد من الأشخاص الأكثر تضررا الآن في مواقع مؤقتة أو في الأديرة، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا".

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لـ"أوتشا" تبذل السلطات المحلية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية جهودا ضخمة لإزالة الأنقاض وإعادة البناء عبر منطقة الارتطام منذ بدء الإعصار، كما تعمل السلطات المحلية على إعادة ربط خدمات الاتصالات والكهرباء تدريجيا خاصة في سيتوي عاصمة الولاية.

وبحسب البيان، تقوم منظمات الإغاثة بتقديم المساعدات حيثما يكون لديها مخزون وموافقة، ولكن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الإمدادات وتوسيع نطاق الوصول وزيادة التمويل لتنفيذ عملية على نطاق واسع وتلبية الاحتياجات في جميع المجتمعات.

وكان المجتمع الإنساني قد أطلق نداء عاجلا للحصول على 333 مليون دولار لتقديم المساعدة إلى 1.6 مليون شخص تضرروا من إعصار موكا.

ويعد التمويل الفوري أمرا بالغ الأهمية لدعم السكان الضعفاء في المناطق الأكثر تضررا في جميع أنحاء راخين وتشين وماغواي وساغاينغ وكاشين.

وأفاد بيان "أوتشا"، بأنه يتم توزيع المأوى ومواد الإغاثة الأخرى حيثما كان الوصول ممكنا، حيث تم الوصول إلى 7700 أسرة حتى الآن عبر 8 بلدات في راخين، في حين تم توزيع المساعدات النقدية لإصلاح المآوي في الشمال الغربي.

واستمر أيضا توزيع مياه الشرب ومستلزمات النظافة الصحية، حيث تم توزيع أكثر من 30 ألف لتر من مياه الشرب على القرى المتضررة ومخيمات ومواقع النازحين في راخين خلال الأيام القليلة الماضية، في حين تم بالفعل تزويد أكثر من 4500 أسرة متضررة في 6 بلدات على الأقل في تشين وماغواي بمجموعات النظافة.

وحتى الآن منذ بدء الإعصار، تم الوصول إلى ما لا يقل عن 107 آلاف شخص بالدعم الغذائي من برنامج الأغذية العالمي في جميع المجتمعات المحلية في راخين وحدها.

وفي راخين إجمالا، تم توزيع أكثر من ألفي طن متري من الأرز والسلع الغذائية المختلطة و111 طنا متريا من البسكويت عالي الطاقة على الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي منذ الإعصار.

وتضرر قطاعا الزراعة وصيد الأسماك بشدة، ما تسبب في خسائر فادحة في الأصول الحيوية لكسب العيش ويشكل تهديدا طويل الأجل للأمن الغذائي.

ويجري توفير الخدمات الصحية، ولكن البنية التحتية المتضررة تشكل تحديات، وقد تأثرت العديد من مباني المستشفيات البلدية، وعيادات مخيمات النازحين داخليا، والمراكز الصحية الريفية، وتعمل الفرق الصحية المتنقلة حيثما أمكنها ذلك.

إعصار موكا 

وصل إعصار موكا الشديد للغاية إلى اليابسة في ولاية راخين في ميانمار في 14 مايو، برياح بلغت سرعتها 250 كيلومترا في الساعة مع اقترابه من الساحل، ما يجعله أحد أقوى الأعاصير المسجلة التي تضرب البلاد. 

ودمر الإعصار المناطق الساحلية، تاركا مئات الآلاف من الأشخاص الضعفاء بالفعل دون سقف فوق رؤوسهم مع الرياح الموسمية على بعد أسابيع فقط، كما تسبب في أضرار جسيمة مع تقدمه إلى الداخل حاملا رياحا قوية وأمطارا غزيرة وفيضانات عبر مناطق في تشين وساجاينج وماجواي وكاشين.

وعانى ما يقدر بنحو 7.9 مليون شخص من رياح تزيد سرعتها على 90 كم/ ساعة، مع 3.4 مليون شخص يواجهون رياحا مدمرة تزيد سرعتها على 120 كم/ ساعة.

وتأثرت المدارس بشدة، وتبذل الجهود لتوفير مرافق التعلم لبدء الفصل الدراسي في يونيو، كما تعرضت المرافق الصحية لأضرار بالغة.

وتضررت البنية التحتية ودمرت بينما جرفت الفيضانات الحيوانات والمحاصيل والممتلكات الشخصية.

ولحقت أضرار جزئية أو كلية بأكثر من 300 مركز تعليمي مجتمعي، حيث اقتلعت أسقف منازلهم وكسرت جدرانهم.

وأثر إعصار موكا بشكل كبير على قطاعي الزراعة وصيد الأسماك في جميع المناطق والمجتمعات المتضررة، ما تسبب في خسائر فادحة في الأصول الضرورية لكسب العيش.

علاوة على ذلك، أدى الإعصار إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الموجودة مسبقا والناجمة عن سنوات النزاع والنزوح وانعدام الجنسية وجائحة كوفيد-19 وعدم الاستقرار الاقتصادي.



 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية