إجلاء آلاف السكان بعد اندلاع حرائق غابات في مقاطعة نوفا سكوشا الكندية

إجلاء آلاف السكان بعد اندلاع حرائق غابات في مقاطعة نوفا سكوشا الكندية

أعلنت إدارة الموارد الطبيعية بمنطقة هاليفاكس في مقاطعة نوفا سكوشا الكندية حالة الطوارئ، بعد اندلاع حرائق في الغابات أدت إلى إجلاء آلاف السكان وإغلاق المدارس وانقطاع التيار الكهربائي خارج المدينة.

ويحاول أكثر من 200 من رجال الإطفاء مواجهة الحريق، من بينهم 170 من بلدية هاليفاكس الإقليمية، و7 من وزارة الدفاع الوطني، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقد أدى الحريق، الذي انتشر بسرعة بفعل الرياح القوية والأخشاب الجافة، إلى إتلاف أو تدمير عشرات المنازل في المنطقة.

وقالت بلدية هاليفاكس إن 16400 شخص تضرروا من عمليات الإجلاء.

وقال نائب رئيس قسم الطوارئ والحرائق الإقليمية في هاليفاكس، ديف ميلدرم، إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، لكن "العديد" من المباني تضررت أو فقدت.

وقال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، إن الحكومة الفيدرالية مستعدة لمساعدة الآلاف من سكان نوفا سكوشا الفارين من حرائق الغابات "بأي طريقة ممكنة".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية