وزيرة الأسرة التونسية تؤكد إيمان بلادها بأهميّة تمكين المرأة
وزيرة الأسرة التونسية تؤكد إيمان بلادها بأهميّة تمكين المرأة
أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن التونسية، آمال بلحاج موسى، إيمان بلادها بأهميّة تمكين المرأة ودعمها للحصول على فرص التّحصيل العلمي والمعرفي والإبداع والتفوّق، تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين في منطقة ضفّتي المتوسّط حاضرا ومستقبلا.
جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة في حفل تسليم جائزة "فاطمة الفهريّة من أجل النّهوض بالمرأة بضفّتي المتوسّط" في دورتها الرابعة، التي تأتي بالتعاون مع الجامعة المركزيّة وجمعيّة برنامج المتوسّط "ماد 21" وتحت إشراف نجلاء رمضان بودن رئيسة الحكومة، وذلك تكريما للكفاءات المتميّزة في البلدان المتوسّطيّة والتي أسهمت في تحقيق تكافؤ الفرص ودعم المبادرات النّسائيّة في كلّ المجالات.
وأضافت آمال بلحاج أن تونس تعتز اليوم بريادتها في محيطها العربيّ بتعيينها لأوّل رئيسة حكومة تضمّ في تركيبة فريقها نسبة مهمّة من النّساء، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن الإحصائيات الوطنيّة الأخيرة أوضحت أنّ الفتيات يتوفقن في كلّ مستويات النجاح والارتقاء المدرسيّ، ويمثّلن 60% من مجموع الطّلبة و66% من مجموع حاملي الشهادات الجامعية، وهو ما يعد إثباتًا لأهمّية التّعليم في السّياسة التونسيّة ووعي النّساء والفتيات العميق بقيمة العلم والمعرفة كمصعد اجتماعي، وكمصعد أيضا نحو كينونة الإنسان الخلاقة والعقل المستنير.
وأشارت إلى أنّ فاطمة الفهريّة سيّدةٌ تونسيّة عقدت العزم على استثمار كلِّ ثروتها وجهودها فيما ينفع النّاس ببناء جامع القرويين الذي تحول تدريجيا بعد ذلك إلى جامعة القرويين، فهي واحدة من الأعلام النّسائية التّونسيّة.
ويتمّ إسناد الجائزة في كلّ دورة لمن تألّق من الجنسين بضفّتي المتوسط في مجالات التمكين وتعزيز قدرات المرأة والبحث والإبداع والنساء اللاّتي حقّقن إنجازات أو تقلّدن مسؤوليّات مهمّة في المجتمع.
وتم تكريم الفائزات وهن رئيسة منظّمة «eurochild» والرّئيسة السّابقة لجمهوريّة مالطا ماري لويز بريكا، اعترافا بما بذلته من جهود ومبادرات من أجل دعم حقوق الإنسان في مجالات المرأة والطّفل وتعزيز ثقافة الحوار، والأستاذة الجامعيّة ووزيرة الثّقافة سابقا لطيفة الأخضر، تثمينا لمساهمتها الفعالة في المجال الفكري لا سيما مؤلفاتها التاريخية التي خصت بها المرأة ومواقفها المنتصرة لقيم الحداثة والعقلانية، والأديبة والأكاديمية الجزائريّة ربيعة جلطي تقديرا لإصداراتها الشعرية والسردية والنقدية التي حفرت من خلالها في أعماق المرأة.
وجرى تكريم المستثمرة التونسيّة زهرة سليم تثمينا لمبادرتها في مجال الذكاء الاصطناعي وخوضها تجربة ناجحة في ريادة الأعمال حققت من خلالها الإشعاع وبرهنت على دور الطموح في تحقيق الذات، ودليلة المفتاحي الممثّلة التونسيّة صاحبة الأداء المتفرد عرفانا منا وتقديرا لما قدمته من إنتاجات فنية تلفزيونية وسينمائية أسهمت في بناء الدراما التونسيّة، والرّياضيّة التونسيّة البارزة روعة التّليلي، اعترفا بما حققته من نجاحات رياضيّة وباعتبارها رمزا للتحدي والنجاح والعزيمة.
وتقرّر إسناد الجائزة للرّاحلتين، المناضلة والحقوقية النسويّة ميّة الجريبي، أيقونة النضال السياسي، والطبيبة والحقوقية والناشطة في المجتمع المدني أحلام بالحاج، اعترافا منا بنضالاتها من أجل الدفاع عن حقوق المرأة والطّفل.