المدعي العام لـ"إلينوي": 1997 طفلاً تعرضوا لتحرش رجال الدين بالولاية

كشف المدعي العام بولاية إلينوي في الغرب الأوسط الأمريكي، كوامي راؤول، عن انتشار الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل رجال الدين في الولاية، حيث تعرض 1997 طفلا للتحرش من قبل 451 رجل دين في 6 أبرشيات كاثوليكية في جميع أنحاء الولاية على مدى 7 عقود.

وفي مؤتمر صحفي عقد في 23 مايو في شيكاغو، قال راؤول إن 25 موظفا من موظفيه أجروا، على مدى 4 سنوات ونصف، تحقيقا في الاعتداءات الجنسية على القاصرين، وفق شبكة "إن بي سي نيوز".

وبدأ التحقيق في النصف الثاني من عام 2018، بعد أن وجد تقرير هيئة المحلفين الكبرى في ولاية بنسلفانيا أن أكثر من ألف طفل تعرضوا للاعتداء الجنسي من قبل 300 رجل دين كاثوليكي في الكومنولث على مدى 70 عاما.

وأضاف "راؤول" أن تقرير مكتبه المكون من 700 صفحة يغطي الأبرشيات الست في شيكاغو وبيلفيل وجولييت وبيوريا وروكفورد وسبرينغفيلد، ويكشف عن أسماء ومعلومات الجناة الدينيين من خلال نشر شهادات الضحايا.

وقال في المؤتمر الصحفي: "قد لا يحاسب هؤلاء الجناة أبدا في محكمة قانونية، ولكن من خلال تسميتهم هنا، فإن القصد هو توفير محاسبة عامة ومقياس للشفاء للناجين الذين عانوا طويلا في صمت".

كما قدم التقرير توصيات بشأن سياسات الأبرشيات وكيفية تعاملها مع هذه الجرائم.

وأشار المدعي العام، إلى أن مكتبه تلقى، خلال هذا التحقيق، أكثر من 600 اتصال سري من الناجين، إلى جانب مراجعة أكثر من 100 ألف صفحة تحتفظ بها الأبرشيات، وأضاف أنه قبل إجراء التحقيق، أدرجت الأبرشيات 103 انتهاكات جنسية مثبتة للأطفال.

على الرغم من قوله، إن قادة الأبرشيات ساعدوا أعضاء المكتب في التحقيق في هذه المسألة، فإن رئيس أساقفة شيكاغو الكاردينال بلاس كوبيتش أعرب عن وجود مخاوف بشأن البيانات المقدمة بطريقة مضللة في تقرير المدعي العام.

وفي بيان، قال "كيوبيتش" إن "149 رجلا لا يزالون (غير معلنين) معظمهم أعضاء في النظام الديني ولم يتم الكشف عنهم".

وقال المدعي العام في بيان صدر في 26 مايو، إن "تصريحات الكاردينال، بما في ذلك أنه يحتاج إلى معلومات حول كيفية إثبات محققينا للادعاءات، محيرة بشكل خاص، لأن العديد من هذه الأسماء في الواقع، جاءت مباشرة من جدول بيانات أبرشية بعنوان "رجال الدين في النظام الديني والاعتداء الجنسي على القاصرين الذين خدموا داخل أبرشية شيكاغو".

وأضاف: "في أحسن الأحوال، فإن ادعاءات الكاردينال بأنه مصاب بالصدمة مضللة، وهو استمرار لنمط الكنيسة المستمر منذ عقود من غض الطرف والتستر على مزاعم الاعتداء الجنسي على الأطفال على حساب الناجين".

وتابع "راؤول": "لقد أصدرنا هذا التقرير لإعطاء صوت للناجين وتسليط الضوء على مسؤولي الكنيسة الذين تستروا على الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة، ما سمح للمعتدين جنسيا على الأطفال بمواصلة إساءة معاملة الأطفال الذين يثقون بهم".

3 آلاف دعوى قضائية

تم رفع ما مجموعه 3 آلاف دعوى قضائية ضد الكنائس الكاثوليكية في كاليفورنيا بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال، بعد أن أصدرت كاليفورنيا قانونا في عام 2019 يسمح للضحايا بنافذة مدتها 3 سنوات لمقاضاة المعتدين عليهم، حسب ما ذكرت مجلة "Sight".

وأعلنت بعض الكنائس إفلاسها لأنها لم تستطع تحمل تكاليف مئات الدعاوى القضائية ضدها.

في الآونة الأخيرة، اتهمت شبكة الناجين من أولئك الذين تعرضوا للإيذاء من قبل الكهنة (SNAP) مسؤولين من كاتدرائية روكفورد بإخفاء أسماء 5 رجال دين متحرشين "متهمين بشكل موثوق" في قائمتها.

وتجمع أعضاء SNAP خارج الكاتدرائية، داعين إلى وضع الأسماء على قائمة الكاتدرائية، حسب ما ذكرت "My State Line" التابعة لـWTVO وهي محطة تلفزيونية في روكفورد، إلينوي، الولايات المتحدة، في 29 مايو.