للمطالبة بزيادة الرواتب.. إضراب يؤثر على حركة القطارات في البرتغال
للمطالبة بزيادة الرواتب.. إضراب يؤثر على حركة القطارات في البرتغال
شهدت حركة القطارات اضطرابات في البرتغال، الأربعاء، بسبب إضراب مراقبين يطالبون بزيادة رواتبهم، ما أدى إلى إلغاء رحلات نصف القطارات المقررة فجر الأربعاء، وفقًا لإدارة خطوط السكك الحديد البرتغالية.
ولكن تقديم حد أدنى من الخدمات خفّف من تأثير الإضراب الذي يستمر لمدة 24 ساعة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وألغيت رحلات نحو 143 قطارًا من أصل 251 قطارًا، وفقًا لتقرير أولي صادر عن خطوط السكك الحديد البرتغالية.
وقدّمت نقابات عدة إنذارًا مسبقًا قبل تنفيذ الإضراب، وبعد اجتماع الثلاثاء مع وزير الدولة للبنية التحتية فريدريكو فرانسيسكو، تمسّك اتحاد مراقبي السكك الحديد فقط بالإضراب.
ويندّد الاتحاد بزيادات مختلفة في الأجور وفقًا لفئات العاملين في الشركة ما "يزيد أوجه عدم المساواة"، على حد قوله.
وأوضح رئيس اتحاد مراقبي السكك الحديد لويس برافو في حديث لإذاعة "تي أس أف" أن الاتفاق الموقع مع نقابة سائقي القطارات "استهلك جزءًا كبيرًا من الأموال المخصصة لجميع العمال".
ونفّذ عمّال السكك الحديد بدورهم إضرابات عدة في ديسمبر ويناير، مطالبين برفع الأجور.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.