مصرع طفل وإصابة 10 آخرين في حريق بنزل لاجئين بشرق ألمانيا

أعلن وزير داخلية ولاية تورينجن شرقي ألمانيا عن وفاة طفل أوكراني جراء حريق شبّ في نزل للاجئين في مدينة أبولدا الواقعة بالولاية.

وكتب الوزير جيورج ماير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، على تويتر مساء الأحد: "مات اليوم في أبولدا طفل كان يبحث لدينا مع عائلته عن حماية من قنابل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، يمكننا أن نشعر باليأس في مثل هذه الأيام"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

كانت الشرطة أعلنت بعد الحريق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين عن وفاة شخص، كما تم الإعلان عن فقدان صبي، يبلغ 9 سنوات، وعما إذا كان الطفل المفقود هو جثة الشخص المتوفى التي تم العثور عليها بعد الحريق، أوضحت الشرطة أنه لا يمكن التحقق من ذلك بشكل نهائي إلا بعد فحص الطب الشرعي.

وأضاف ماير: "سأفعل كل ما في وسعي لكشف سبب الحريق، يجب أن يكون هناك وضوح كامل في هذا الشأن".

ولم يتضح سبب الحريق بعد اليوم.. ولا تزال التحقيقات جارية.

وأوضحت الشرطة أن الحريق أسفر عن وقوع إصابات لعدة أشخاص.

وكانت الشرطة ذكرت في وقت سابق من اليوم أن الحريق أسفر عن وفاة شخص وإصابة 10 آخرين، وفقا للمعلومات المتوافرة حتى ذلك الوقت.

كانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أعربت عن مواساتها لضحايا الحريق، وكتبت الوزيرة على تويتر أن " التحقيقات حول ملابسات الحادث جارية. أجهزة الأمن التابعة للحكومة الاتحادية على اتصال دائم مع شرطة ولاية تورينجن وجاهزة لتقديم الدعم في أي وقت".

يذكر أن حوادث إشعال الحرائق في مراكز اللاجئين قد تكررت بشكل متعمد منذ ارتفاع وتيرة اللجوء إلى ألمانيا.

يشار إلى أنه في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ما يقرب من مليون طلب لجوء (981,101 طلب لجوء). وهذا يشكل زيادة بنسبة نحو 78 في المئة في عدد الطلبات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت سوريا وأفغانستان وتركيا أكثر الدول التي قدم منها اللاجئون وطالبو اللجوء منذ بداية العام.

يذكر أنه في العام الماضي، قدم نحو 218,000 شخص طلب لجوء لأول مرة في ألمانيا، بالإضافة إلى ذلك، يجب على البلديات استيعاب أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا، نزحوا بسبب الحرب، وليس عليهم تقديم طلبات لجوء.