"اليونيدو" تدشن مرحلة جديدة لمشروع "النمو الأخضر" في مصر

ضمن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة

"اليونيدو" تدشن مرحلة جديدة لمشروع "النمو الأخضر" في مصر
جانب من المشاركين في المؤتمر

نظمت الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" مؤتمر ومعرض الأعمال الخضراء، على مدار يومين في محافظة الأقصر جنوب مصر، وذلك تزامنا مع احتفالات "الأمم المتحدة" باليوم العالمي للبيئة.

ووفقا لما نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، نُظم المؤتمر تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة المصرية من خلال مشروع النمو الأخضر الشامل في مصر الممول من الوكالة السويسرية للتنمية.

وخلال المؤتمر، قال نائب ممثل اليونيدو بمصر، أحمد رزق، إن المعرض يأتي ضمن مشروع النمو الأخضر الشامل الذي يتم تنفيذه في محافظتي الأقصر وقنا، ويقدم الدعم الفني والمؤسسي لرواد الأعمال والشركات الناشئة والمتوسطة، شريطة أن تكون هذه الأعمال والمشروعات صديقة للبيئة وتعزز التحول للاقتصاد الأخضر.

وتابع رزق قائلا: من خلال مشروع النمو الأخضر الشامل تقدم مجموعة من الخدمات على ثلاثة مستويات:

المستوى الأول، نقدم خدماتنا للشركات الناشئة والمتوسطة ورواد الأعمال كخدمات التشبيك والتسويق، كما هو الحال في معرض الأقصر نقدم خدمات استشارية وتدريبا وبناء قدرات وحاضنات رعاية ونعمل على الربط مع الجهات التمويلية الحكومية وغير الحكومية.

والمستوى الثاني، نعمل من خلاله على دعم المؤسسات المعنية بالاقتصاد الأخضر ببناء قدراتها وتطوير استراتيجياتها.

والمستوى الثالث، يعتني بالسياسات المحلية والدولية المختصة بالنمو الأخضر.

وأوضح: "هذه المستويات الثلاثة تعمل في إطار مشروع النمو الأخضر الشامل حيث يختص المستوى الأول بمحافظتي الأقصر وقنا، أما الثاني والثالث فيتم تعميمهما على مستوى الجمهورية".

ويضم معرض الأعمال الخضراء في نسخته الثانية في صعيد مصر نحو 70 شركة رائدة ومنشأة صغيرة ومتوسطة الحجم تعمل في سلاسل القيمة المستهدفة في مجالات الزراعة المستدامة وإنتاج الأغذية وإدارة المخلفات والطاقة المتجددة في الأقصر وقنا.

يقول رئيس هيئة تنمية الصعيد، اللواء شريف صالح: "ومن الجهات الشريكة في المعرض هيئة تنمية الصعيد التي فازت بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة المشروعات الخضراء من خلال زراعة نبات الجوجوبا بالغردقة بالبحر الأحمر".

وأوضح صالح أن "الهيئة في إطار تحقيق أهداف التنمية البيئية نفذت مشروع زراعة ثلاثة آلاف فدان من نبات الجوجوبا الذي يستخدم زيته في محركات الطائرات، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى منه".

وأضاف: "سننتهي قريبا من المرحلة الثانية لتكتمل المرحلة الثالثة من المشروع بزراعة ثلاثة آلاف فدان، بما يسهم في نمو اقتصادي مميز وتنمية مستدامة وتوفير فرص عمل وخلق بيئة زراعية في محافظة سياحية هي البحر الأحمر، وبهذا المشروع حققنا المركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة الأعمال الخضراء الذكية، وتم تكريمنا من قبل رئيس مجلس الوزراء".

ويهدف مشروع النمو الأخضر الشامل بمنظمة "اليونيدو" إلى تطوير بيئة العمل مع مؤسسات ومقدمي الخدمات المالية وغير المالية لتحسين نظم عرض السوق.

وحقق المشروع نجاحات على مدار العامين الماضيين في دعم إنشاء ونمو 39 شركة تعمل في قطاعات الزراعة المستدامة وإنتاج الغذاء والطاقة المتجددة وإدارة المخلفات.

وخلال معرض الأعمال الخضراء، سلطت الأمم المتحدة الضوء على مجموعة من أصحاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال، تحدثوا معنا عن مدى رضاهم عن المشروع وما يمكن أن يقدمه لهم في المستقبل القريب.

يقول أحد المشاركين: "اسمي أحمد راضي من فريق (راضي بلاست)، فكرة الشركة جاءت من دراستنا بأن العالم يعاني من مشكلات البلاستيك وكيفية التخلص منه ومن مخلفاته فتوصلنا إلى عدة طرق منها إعادة تصنيعه بنسبة 15% والطريقة الثانية بإضافة 65% من كربونات الكالسيوم المتوفرة في جبال محافظة المنيا شمال صعيد مصر، وتتم إضافتها مثلا في مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان.. ونجحنا في إضافة 65% من كربونات الكالسيوم في ماكينات تصنيع البلاستيك الآمن، وهي تكنولوجيا تعرف باسم (ABA)، والتحدي الأكبر لنا هو التكلفة الزائدة للمعدات المستخدمة في هذه التكنولوجيا ونحاول حلها مع بعض البنوك المحلية ومنظمة اليونيدو".

وتقول مشاركة أخرى: "أنا المهندسة إيمان شوقي مهندسة كهربائية وأعمل مع فريقي في مجال الطاقة المتجددة.. بدأنا مع مشروع النمو الأخضر الشامل باليونيدو منذ بداية المشروع إلى هذه اللحظة التي وفر لنا فيها المشروع فرصة العرض من خلال معرض الأقصر للأعمال الخضراء الذي سمح لنا بالتواصل مع الموردين والجهات التمويلية، وهذا يساعدنا كثيرا في النمو والدخول إلى الأسواق المحلية والعالمية.. لقد استفدنا من المشروع بأن وفر لنا السيولة المالية بأقل نسبة من الفوائد البنكية، كما يتم تقديم استشارات مختلفة مالية وتسويقية لمشروعنا الذي يستهدف ري المزارع الصغيرة والمتوسطة بالطاقة المتجددة التي تمتد على الظهير الصحراوي في جنوب صعيد مصر".

ويقول رئيس القطاع الزراعي بشركة سيجام، المهندس محمود طه: "نعمل في مجال التصنيع الزراعي وإعادة الاستخدام لمحصول البلح أو التمر.. نعمل على جمع أي نوع من أنواع البلح الجاف وغيره ونعمل على إعادة تصنيعه كأعلاف أو استخراج بودرة التمر وغيرها من المنتجات.. كما نقدم دعما فنيا للمزارعين والتجار لمعاملات ما قبل الحصاد والتكييس والتغليف والتعبئة والتخزين والطرق السليمة لجمع البلح وتخزينه.. وكل هذه المعاملات تكون صديقة للبيئة باستخدام الأسمدة العضوية وتدوير مخلفات النخيل وإعادة استخدامها كأعلاف مثلا".

في الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هذا العام والذي يرفع شعار (مكافحة التلوث البلاستيكي) يشير تقرير لمنظمة اليونيدو إلى أن الاقتصاد الأخضر يتمتع بإمكانات كبيرة لزيادة الإنتاجية والتوظيف والحفاظ على البيئة من خلال الابتكار في الأعمال والمهارات الفنية والإدارية والتخطيط الاستراتيجي وتحسين التفاعل بين القطاعين العام والخاص.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية