الصومال: "مجلس الأمن" يحذّر من تدهور الوضع الإنساني في "لاسعانود"
الصومال: "مجلس الأمن" يحذّر من تدهور الوضع الإنساني في "لاسعانود"
دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى انسحاب قوات الأمن التابعة لـ"أرض الصومال" من مدينة لاسعانود الصومالية بشكل فوري، وحثوا جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس لإعادة بناء الثقة وتهيئة الظروف المواتية للسلام.
وفي بيان صحفي صدر، الأربعاء، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء العنف المستمر في لاسعانود الواقعة في منطقة سول شمال الصومال، الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتشريد أكثر من 150 ألف شخص.
كما أدانوا بأشد العبارات الخسائر في الأرواح بين المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية بسبب الصراع، ودعوا جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية والتحريض على العنف والخطاب التحريضي، بهدف تهدئة الوضع على أرض الواقع.
وأكد أعضاء المجلس من جديد احترامهم الكامل لسيادة الصومال وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي ووحدة أراضيه، ورحبوا بالجهود والمبادرات التي تبذلها الحكومة الاتحادية الصومالية وإثيوبيا وشيوخ العشائر لتأمين وقف لإطلاق النار وتعزيز حوار وطني شامل.
وأعربوا عن قلقهم إزاء تأثير العنف على الوضع الإنساني في لاسعانود ومنطقة سول برمتها، الذي يفاقم النزوح والصعوبات الناجمة عن جفاف عام 2022.
كما دعوا جميع الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على وجه السرعة، مذكرين بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك السماح بتقديم المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق.
تُعَد الاشتباكات وأعمال العنف التي تشهدها مدينة “لاسعانود” بين القوات التابعة لأرض الصومال “صوماليلاند” وميليشيات العشائر الموالية للحكومة المركزية الصومالية، إحدى حلقات التوتر المستمرة في العلاقات بين الصومال وأرض الصومال -التي أعلنت انفصالها عن الصومال من طرف واحد في مايو 1991- وهي الاشتباكات التي أدت إلى مقتل نحو (210) وإصابة نحو (680) شخصاً، وهو ما دفع المجتمع الدولي إلى دعوة أطراف الأزمة إلى وقف إطلاق النار والانخراط في حوار بنَّاء وسلمي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق.